المصدر الأول لاخبار اليمن

الدول المؤيدة والمعارضة لصفقة ترامب .. ماهي “صفقة القرن”؟

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

في أول ردود فعل حول مساعي الولايات المتحدة لإنهاء القضية الفلسطينية أعلنت العديد من الدول العربية والأجنبية عن رفضها لـ”صفقة القرن” فيما أعلنت بعض الدول وعلى رأسها دول عربية تأييدها لصفقة ترامب.

وفي أول رد فعل عربي دولي أعلنت طهران وموسكو وأنقرة وصنعاء وعمان وبغداد والدوحة وبيروت رفضها القاطع لخطة “صفقة القرن” فيما أكدت بريطانيا ومصر والسعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان ترحيبها ودعمها للخطة.

الجامعة العربية تتخاذل

بدوره قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، الأربعاء، إن القراءة الأولى لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط تشير إلى إهدار كبير لحقوق الفلسطينيين المشروعة.

فيما أشار أبوالغيض إلى أن الجامعة عاكفة على دراسة الاقتراح الأمريكي، وقال: «إننا نعكف على دراسة الرؤية الأمريكية بشكل مدقق، ونحن منفتحون على أي جهدٍ جاد يُبذل من أجل تحقيق السلام، تصريحات أبو الغيظ تعتبر نت وجهة نظر مراقبين مؤشراً على حجم التخاذل العربي تجاه صفقة ترامب.

رفض فلسطيني للصفقة

وفي الأراضي الفلسطينية أعلنت السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة رفضها للمقترح، إذ وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمؤامرة، وقال موجِّهاً حديثه لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنَّ حقوق الشعب الفلسطيني «ليست للبيع».

وعلقت حركة حماس الفلسطينية على بند نزع السلاح بأنه غير شرعي، قائله أن السلاح ندافع به عن شعبنا وفق القانون والأعراف الإنسانية.

وخرجت مظاهرات كبيرة في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، أمس الثلاثاء، رفضاً للخطة الأمريكية.

كما أعلنت حماس، بالتعاون مع حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن الأربعاء سيكون يوم غضب شعبي في المخيمات الفلسطينية للتنديد بالصفقة والعمل على مواجهتها وإفشالها.

تفاصيل عن صفقة القرن

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أفصح عن مضمون “صفقة القرن” التي عكف منذ وصوله إلى البيت الأبيض على العمل عليها، والموصوفة فلسطينيًّا بخطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تفتضيه الخطة بالفعل، إذ تحسم القضايا الجوهريّة في الصراع لصالح إسرائيل.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في البيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، قال ترامب أثناء استقباله نتنياهو، إن “الخطة شاملة ومفصلة وتعتبر الأفضل للطرفين، ورؤيتي كانت تحقيق فوز ونصر للطرفين على حد تعبيره.

وأكد ترامب أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة ولن تتم تجزئتها”، مقاطعًا تصفيق الحضور بالقول إن “هذا ليس أمرًا جللًا، فقد سبق وفعلت ذلك بالفعل حينما اعترفت بها عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتنا إليها”.

واعتبر ترامب أن خطته “قد تكون الفرصة الأخيرة للفلسطينيين للحصول على دولة مستقلة”، وأنه سيسعى للعمل مع الفلسطينيين “بشكل متواصل لتحديد أراضٍ مستقبلية للدولة الفلسطينية، بما يشمل نبذهم للإرهاب”.

وأكد ترامب أن إسرائيل ستنسق بشكل متواصل مع ملك الأردن من أجل ضمان حرية العبادة في المسجد الأقصى الذي وصفه في خطابه بـ”جبل الهيكل” ووصول المسلمين إليه للصلاة”.

وتحدّث ترامب كذلك عن استثمارات ضخمة، تساهم فيها الدول المجاورة، ستنهي اعتماد الفلسطينيين على المساعدات الأجنبية، وتضمن لهم أن يزدهروا بأنفسهم”، مستدركًا بأن ذلك يتعلق بمطالب أساسية ترتبط بمكافحة الفساد، ووقف أنشطة الإرهاب الخبيث المتعلق بحماس والجهاد الإسلامي، بحسب تعبير ترامب.

وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الدول الأخرى على تطبيق خطة السلام الأمريكية، التي تقضي ببقاء القدس المحتلة عاصمة موحدة لإسرائيل، ودعم الفلسطينيين بـ 50 مليار دولار لبناء دولتهم، على حد قوله.

وفي حين أقرّ ترامب بسيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات، فقد ترك الأراضي الفلسطينية “المخصصة لدولتهم الجديدة مفتوحة وغير مطورة لأربع سنوات”، على أن يتمّ خلال هذه الفترة التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين والوصول إلى الدولة المستقلة”، مخاطبًا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقول: إذا ما اخترت يا عباس مسار السلام فإن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى ستدعمك.

وخاطب ترامب الدول العربية، قائلًا: آن الأوان للعرب لتصحيح الخطأ التاريخي عام 1948، عندما قرر العرب الهجوم على إسرائيل بدلا من الاعتراف بالدولة الجديدة وشكر في هذا الإطار كلًّا من الإمارات وعمان والبحرين، التي أرسلت سفراءها لحضور إعلان الصفقة.

وأكد ترامب إنه سمع دعمًا “لا يصدق” لخطته، وإن زعماء عديدين اتصلوا به صباحًا عارضين المساعدة، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.

من جهته أكد نتنياهو أن أي تفاوض مستقبلي مع الفلسطينيين سينطلق من خطة ترامب هذه، الذي وصفه بأنه “أكبر صديق حظيت به إسرائيل على الإطلاق”.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستفرض سيادتها على غور الأردن والمستوطنات منذ الآن انطلاقًا من الخطة، وستبقي على الوضع الراهن في الأراضي المتروكة للتفاوض إلى حين رسم حدود الدولة الفلسطينية المزعومة.

ولخّص نتنياهو ما تعنيه الصفقة، للفلسطينيين والإسرائيليين على النقيض، حين تفاخر بأنها تحسم قضايا الصراع الرئيسية، التي أبقاها اتفاق أوسلو متروكة للتفاوض، لصالح إسرائيل، وأنها ربّما تفتح الباب أمام تبادل أراضٍ يصبّ في صالح حلّ معضلة ما وصفها بـ”القنبلة الديموغرافية الموقوتة” التي تتحدث عنها إسرائيل، من خلال نزع مواطنة فلسطينيي إسرائيل، وضمّهم إلى الدولة الفلسطينية المزعومة.

بنود صفقة القرن

ونصت بنود الخطة الأمريكية على اآتي:

أولاً: اعتراف الفلسطينيين بأن إسرائيل دولة يهودية.

ثانياً: إسرائيل ستحافظ على السيطرة الأمنية غرب نهر الأردن، وهذا يُعطي إسرائيل حدوداً شرقية دائمة معترفاً بها.

ثالثاً: دعوة حماس لنزع سلاحها، وغزة تكون منزوعة السلاح.

رابعاً: مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تُحل خارج إسرائيل.

خامساً: القدس تبقى عاصمةً موحَّدة تحت السيادة الإسرائيلية.

سادساً: الخطة لا تُخرج أي شخص إسرائيلي أو فلسطيني من منزله، بل تقترح حلولاً مبتكرة، بحيث يرتبط الإسرائيليون بإسرائيل، والفلسطينيون يرتبطون ببعضهم.

ع م

قد يعجبك ايضا