ترجمة خاصة / وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت صحيفة “الغارديان البريطانية أمس الأربعاء تقريرًا عن الفجوة في العلاقات السعودية الإيرانية، وبدأ التقرير باستعراض ما جاء في فيديو كرتوني تم عرضه في ديسمبر 2017، والذي شمل مشاهدًا يظهر فيها ولي العهد السعودي بن سلمان يُشرف على غزو إيران بعد أن هاجمت قوارب إيرانية سفينة سعودية.
ويستعرض المشهد الأخير من الفيديو اقتحام القوات السعودية مجمعًا عسكريًا إيرانيًا يستسلم فيه الكثير من الجنود الإيرانيين ويبدو قائد فيلق القدس قاسم سليماني مرتجفًا، والفيديو أنشأته جماعة تطلق على نفسها (سترايك فورس سعودي) بلغات متعددة بما في ذلك لغة الماندرين وتم عرضه أكثر من 1.5 مليون مرة.
وتابعت الصحيفة: في الواقع، استشهد سليماني الآن، لكنه لم يقتل على يد السعوديين بل في غارة أمريكية في الـ3 من يناير، خارج مطار بغداد، فابتهج السعوديين واحتفلت وسائل إعلامهم بمقتل الرجل بأيدي غيرهم لكنهم الآن حذرين من ردة الفعل والانتقام.
وأوضحت الغارديان: إن هذا النمط من الصراخ لردع إيران ومن ثم الدعوة إلى وقف التصعيد قد ميز التنافس السعودي الإيراني منذ الثورة الإيرانية 1979، فأصبح التنافس جزءًا جوهريًا من العداء، أيضًا بين أمريكا وإيران، على مدار الـ40 عامًا الماضية.
وبينت الغارديان: إن تجاوز الأخطاء السعودية في المنطقة من قبل أمريكا؛ كقتل خاشقجي واختراق هاتف بيزوس مؤسس صحيفة واشنطن بوست وحربها على اليمن، جاء من منطلق إدارة ترامب في الضغط على طهران.
ووصف التقرير السعودية بالحائرة، كونها تريد من إيران أن تتعرض للضرب لكن دون انهيار، لكنها تعتمد في ذلك على الآخرين للقيام بهذه المهمة؛ ومع ذلك ، فقد وجدت المملكة العربية السعودية أن إدارة ترامب قد تكون صديقًا متقلبًا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المملكة في حالة وقوع هجوم إيراني، وهو ما دفع الرياض إلى إجراء محادثات غير مباشرة مع إيران بمساعدة العراق وباكستان لتخفيف التوترات بين البلدين.
المقال لـ /كيم غطاس – عضو مؤسسة السلام الدولي
