خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
تسببت مشاركة لاعب تنس إسرائيلي في البطولة الدولية للناشئين في تونس في أزمة رياضية وسياسية متصاعدة، حيث تؤكد بعض المصادر تورط المسؤولين عن الرياضة في تونس في مشاركة اللاعب والتعتيم على جنسيته الأصلية، فيما تؤكد سنية بالشيخ، وزيرة الرياضة التونسية، أن الجهات الرسمية لم تكن تعلم أن اللاعب إسرائيلي كونه دخل البلاد بجواز سفر فرنسي، وأنها علمت بحقيقة جنسيته عندما نشرت المواقع الأجنبية خاصة موقع الاتحاد الدولي للتنس نتائج البطولة، وأشارت إلى اللاعب باعتباره إسرائيلياً.
في غضون ذلك أمر الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي كان قد صرح في بداية توليه مهام منصبه قبل شهور بأن التطبيع مع إسرائيل يعد «خيانة عظمى» ، بفتح تحقيق حول مشاركة اللاعب وشدد خلال اجتماع مع وزيرة الرياضة على رفضه التام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل «على أي مستوى»، بينما طالب بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المسؤولين عن هذا الأمر.
وبينما تنفي وزيرة الرياضة معرفتها بأن اللاعب إسرائيلي أصرت مصادر صحفية تونسية أن السلطات كانت على علم بذلك.
وكانت «الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني» قد نظمت تظاهرة أمام ملعب المنزه الذي يستضيف البطولة للمطالبة بطرد اللاعب الإسرائيلي.
كما أصدرت بياناً أمس الأربعاء قالت فيه إنه «في الوقت الذي يعلن فيه (المجرم) ترامب صفقته البائسة لتصفية الحق الفلسطيني، تتم محاولة دنيئة جديدة لفرض مضمون هذه الصفقة من بوابة التطبيع مع الصهاينة وكيانهم السرطاني.
في نفس السياق تشهد الساحة السياسية التونسية حالة من الفوران ضد مشاركة اللاعب الإسرائيلي وما تمثله من تراجع عن الثوابت التونسية الرافضة للتطبيع، حيث كتب نائب البرلمان التونسي عن حزب قلب تونس عماد أولا جبريل، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن «لاعب التنس للأواسط الإسرائيلي آرون كوهين لعب يوم الأحد الماضي في تونس ضد اللاعب كريم الشاذلي وانتصر عليه في دورة تونس الدولية للتنس، سيدي رئيس الجمهورية التطبيع خيانة عظمى».