/مارب/تقرير:محمدالفائق/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
على بعد كيلو مترات قليلة من اسوار مدينة مارب، يرابط الجيش اليمني واللجان الشعبية، عقب تحقيق انتصارات كبيرة في جبهات نهم وصرواح والجوف، اسفرت عن تطهير أكثر من 2500 كم مربع.
التقدمات المستمرة اوقفتها كما يقول نائب رئيس مجلس الشورى اليمني محمد ناصر البخيتي، حرص القوات اليمنية على حقن الدماء، وأيضا وساطة إحدى الدول العربية التي لم يسميها.
البخيتي أكد ان قوات الجيش واللجان الشعبية باتوا قاب قوسين او أدني من اسوار مدينة مارب التي تمثل مركز الحكم لإخوان اليمن، وهو ما جعل قيادة ما تسمى بــ”الشرعية” وقيادة الاخوان، في حال تخبط وارباك، أبرزها شن حملات اعتقالات على المئات من المواطنين بتهمة انهم خلايا نائمة، فضلا عن اعتقال الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية الذين يعملون باعة متجولين وأصحاب بسطات، في صورة تعكس مدى ذلك الجنون الذي باتت عليه تلك القيادات.
أصبحت مدينة مارب لقمة سهل ابتلاعها، بعد ان انهارت قوات “هادي” والاخوان، في أكثر من 400 موقع وجبل عسكري على امتداد الجهة الشرقية للعاصمة صنعاء حتى مديرية المتون بمحافظة الجوف، وأصبحت عملية دخول المدينة مسألة وقت، متروكة للمشاورات والتفاهمات السياسية، في ظل استمرار قيادات الاخوان بتنفيذ عمليات الهروب الجماعي براس المال التجاري فضلا عن نقل الممتلكات الى خارج المحافظة، والبحث عن أماكن أكثر آمانا لتلك العناصر لممارسة نشاطها التجاري السياسي لتغذية وتمويل حزب الإصلاح ونشاطاته.
الامر الذي يراه مراقبون انه هروبا للهاوية، خصوصا وان منظومة الاخوان في اليمن، باتت في حكم المحاصرة من كل الاتجاهات، بعد ان خلقت لها أعداء في كل مكان وتخلى عنها الجميع نتيجة سياستها القمعية والعنصرية الهوجاء.. فليس لها أي مكان تفر اليه سوى رضوخها للسلام وتشكيل تحالف ثنائي مع الحوثيين، في إطار ما دعا اليه البخيتي من اجل تشكيل جبهة واحدة ضد الاحتلال السعودي والاماراتي.