ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
في تقرير مطول عن تطورات حرب التحالف على اليمن، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الثلاثاء إن المحادثات بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء استمرت أشهر، وعرضت ما يأمل الدبلوماسيون الغربيون أن تكون فرصة طال انتظارها لحل اليمن من أزمة حرب استمرت خمس سنوات.
إلا أن الصحيفة استثنت هذه بوادر حل الأزمة بعد اندلاع أعمال عنف خلال الأسابيع القليلة الماضية مما أضعف تلك المحادثات، الأمر الذي أعاد التحدي المتمثل في نزع فتيل العداء الطويل.
وتابعت الصحيفة : إن الحوار بدأ بعد الهجوم على منشآت النفط السعودية التابعة لشركة (أرامكو)، والتي أعلن الحوثيين مسؤوليتهم عن قصفها، ليعلنوا في بيان لهم إيقاف الضربات على السعودية في بادرة تعكس حسن النوايا من قبلهم.
منذ ذلك الحين ، اتخذ الحوثيون، والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية عدة تدابير لبناء الثقة ، بما في ذلك تبادل الأسرى وقرار سعودي بالسماح برحلات الإجلاء الطبي من المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون في العاصمة اليمنية.
ونقلت الصحيفة تصريحًا لوزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية عادل الجبير، قال فيه أن هناك تراجع كبير للقتال في اليمن، مضيفًا قد تكون لدينا بعض المناوشات من وقت لآخر ، لكن الاتجاه نحو تسوية سياسية”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن الطموحات السعودية اليمنية لإنهاء الحرب تعرضت لانتكاسة منذ منتصف يناير الماضي بسبب استئناف الغارات الجوية السعودية والرد الحوثي بإطلاق الصواريخ.
من جهة ثانية قالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات في إحاطتها الأخيرة عن التصعيد الجاري “إن التأرجح من الجمود وتراجع التصعيد إلى حرب إطلاق النار كان مفاجئًا”
وكتبت المجموعة: “في الوقت الحالي ، لا يرغب الحوثيون والسعوديون في التخلي عن المحادثات ، لكن عملية التصعيد تتعرض لضغوط شديدة”.
وأكدت “واشنطن بوست” إن قرار الرياض بالدخول في مفاوضات مع الحوثيين، كان بمثابة اعتراف من السعودية بأنها لا يمكن أن تنتصر عسكريًا، وبالمقابل إعلان الحوثيين وقف الهجمات على السعودية وبحسب محللين يؤكد قوتهم في ساحة المعركة بعد تقديم ذلك العرض.
وعادت الصحيفة لاستعراض تصريح للسيد مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن والذي قال فيه: إن الهدوء الطويل في القتال كان بمثابة دليل واضح على أن الأطراف غيرت مواقفها نحو السلام.