خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت وكالة أسوشييتد برس اليوم الثلاثاء، إن الإمارات كانت وراء ترتيب لقاء جمع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، حيث اتفقا على بدء تطبيع العلاقات بينهما.
وبحسب موقع “عربي بوست” الذي ترجم الخبر، فإن اللقاء جاء بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي ترامب لخطته حول فلسطين ( صفقة القرن) التي قُوبلت بالرفض من قبل الفلسطينيين وجامعة الدول العربية، في حين يشير ترتيب اللقاء إلى خطوة إضافية أخرى من الإمارات في إطار التطبيع مع إسرائيل.
وبحسب الموقع فإن صحف عالمية رصدت ذلك اللقاء، حيث قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن الإمارات رتبت للقاء نتنياهو والبرهان في أوغندا بحجة أن ذلك سيساعد في إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب».
وذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل» نقلاً مسؤول عسكري سوداني -لم يذكر اسمه- دور الإمارات في ترتيب اللقاء، وأشار المسؤول إلى أن «دائرة صغيرة» فقط من كبار المسؤولين علموا به، كذلك كانت السعودية ومصر على علم بالاجتماع بين نتنياهو والبرهان.
يشير المسؤول إلى أن البرهان «وافق على لقاء نتنياهو؛ لأن المسؤولين ظنوا أن ذلك سيساعد على تسريع عملية إخراج السودان من لائحة الإرهاب الأمريكية».
ويضيف «تايمز أوف إسرائيل» أن المسؤولين الإسرائيليين يسعون منذ فترة طويلة إلى تحسين العلاقات مع الخرطوم، مشيرين إلى أهميتها في المنطقة بالإضافة إلى موقعها الجغرافي.
بدورها قالت القناة 13 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي -لم تذكر اسمه- إن السودان «طلب من إسرائيل مساعدته في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وحثّ إدارة ترامب على التخلي عن تسمية السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب».
أضافت القناة أن نتنياهو وافق على القيام بذلك، وبعد ذلك أثار القضية مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو عندما كان بواشنطن، الأسبوع الماضي، في أثناء الإعلان عن «صفقة القرن».
كان السودان قد وُضع على لوائح الإرهاب عام 1993، بعدما استضاف، فترة وجيزة، زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وغيره من المطلوبين لأمريكا.
وأشارت الوكالة إلى أن أول رد رسمي على ذلك اللقاء جاء عبر المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام فيصل صالح وأكد فيه بأن البرهان لم يتشاور مع أحد ولم يخبر مجلس الوزراء بذلك.
وفيما يتعلق بالجانب الأمريكي فقد لاقت تلك الزيارة ترحيبًا، حيث شكر وزير الخارجية مايك بومبيو البرهان على مبادرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ووجه له دعوة إلى زيارة واشنطن.
هذا وقد جسد اللقاء تحولًا كبيرًا في موقف السودان من إسرائيل، لا سيما أن الخرطوم كانت قد استضافت قمة الجامعة العربية بعد حرب يونيو/حزيران عام 1967، التي اشتُهرت بإعلان «اللاءات الثلاثة»: «لا للسلام مع إسرائيل، لا للاعتراف بإسرائيل، ولا للمفاوضات معها».