صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
ناقش اجتماع حكومي موسع اليوم برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، سبل ترجمة توجيهات المجلس السياسي الأعلى بشأن تفعيل العمل المؤسسي المقاوم في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
وفي الاجتماع الذي ضم مستشارا المجلس السياسي أحمد علي محسن والدكتور عبدالعزيز الترب وعضو مجلس النواب الدكتور عبد الباري دغيش وأعضاء مجلسي الوزراء والشورى من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ومحافظي هذه المحافظات، جرى الاطلاع على تقارير المحافظين الأولية عن نتائج مشاوراتهم المحلية كل في إطار محافظاته ورؤيتهم بخصوص تفعيل الأداء لمختلف المؤسسات بهذه المحافظات ومراعاة الأدوات والوسائل المتصلة بمقاومة الاحتلال السعودي الإماراتي ومساندة الفعل الشعبي المقاوم الذي تؤكد التقارير الميدانية تناميه بشكل متسارع في ظل طغيان الانفلات الأمني والممارسات القمعية للمحتلين وأدواتهم على المشهد اليومي في تلك المحافظات وانتهاكاتهم الإجرامية بحق أبنائها.
واستعرض المحافظون جوانب من الصراع القائم حاليا في المحافظات المحتلة بين القوى العميلة التي تعمل ضمن أجندة العدوان والاحتلال والآثار الكارثية المتوقعة لتطور الصراع خاصة في عدن التي تشهد حاليا تقاطرا للمليشيات المسلحة من مناطق مختلفة في مشهد يعيد إلى الأذهان الصورة المؤلمة والمروعة لعدن أثناء الأحداث الدامية ١٩٨٦م .
وتضمنت التقارير جملة من المقترحات والتوصيات بشأن تفعيل العمل المؤسسي المقاوم في المحافظات الشرقية والجنوبية المحتلة للفترتين الآنية والمقبلة ومواكبة رؤية القيادة الثورية والسياسية في عمل كفاحي نوعي ومنظم بوجه الاحتلال السافر المتغطرس .
وأقر الاجتماع، ترأس عضو السياسي الأعلى الرهوي اجتماعا الأسبوع المقبل للمحافظين والمعنيين بمتابعة الأوضاع في المحافظات المحتلة من السلطة المركزية لدراسة المقترحات التي تضمنتها تقارير المحافظين وإعداد مسودة لمختلف المقترحات المثارة، بحيث يتم تقديم المسودة إلى الاجتماع المقبل لمناقشتها بصورة جماعية تمهيدا لرفعها إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى للاطلاع والتوجيه بما يراه مناسبا بشأن البدء بعملية التنفيذ العملي والميداني .