عالمية (وكالة الصحافة اليمنية)
أكد مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، اليوم الأربعاء، أن “طهران قد تستنتج من مواقف مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية، جوزيب بوريل، عدم إقدام أوروبا على استخدام آلية فض النزاع”.
وقال واعظي، عقب اجتماع الحكومة: “نستوحي من مواقف مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية أن أوروبا لن تستخدم آلية فض النزاع”، وذلك حسب وكالة “إرنا” الإيرانية.
وأضاف: “مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اعترف خلال زيارته إلى طهران بأن الاتحاد الأوروبي لم ينفذ التزاماته”، مؤكدا أن “إيران تعتقد بأن “آلية فض النزاع لن تفعل ولن تستخدم”.
وتابع واعظي، “أوروبا تريد أن تمتلك علاقات جيدة مع إيران في جميع المجالات وأن تحافظ على الاتفاق النووي”، معلنا في هذا الصدد: “الأوروبيون قالوا إن الإعلان عن آلية فض النزاعات استجابة للرأي العام الداخلي لديهم بسبب اتخاذنا الخطوة الخامسة في تقليص تعهداتنا في الاتفاق النووي ولكن هذا لا يعني أنهم يريدون الإضرار بالاتفاق وأنهم يريدون الحفاظ عليه بالمقدار الذي يستطيعون”.
وأعلنت دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الشهر الماضي، تفعيل آلية تسوية المنازعات بالاتفاق النووي الإيراني، وأكدت رفض “الحجج الإيرانية” لخفض طهران التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قرار الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) بأنه “عمل سلبي”، محذرا من أن طهران سترد ردا جادا وحازما على أي إجراء مدمر من قبل أطراف الاتفاق.
وأعلنت إيران، أوائل يناير/ كانون الثاني الجاري، تخليها عن آخر القيود الأساسية في الصفقة النووية فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي، وصرحت بأنه لم يعد هناك قيود على العمل في البرنامج النووي الإيراني.
وفي الوقت نفسه، تعتزم طهران مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما كان من قبل، وهي على استعداد للعودة للوفاء بالتزاماتها في حالة رفع العقوبات وضمان مصالح طهران المنصوص عليها في الاتفاق النووي، بعدما أعلنت واشنطن انسحابها من خطة العمل هذه، في 8 مايو/ أيار 2018.