خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
بالأمس خرج وزير النقل في “حكومة بن دغر” ليتحدث في مؤتمر صحفي عن حادثة اعتراض موكبه في مدينة عتق من قبل ما يسمى بـ “النخبة الشبوانية” الذين أجبروه على التراجع وأفشلوا مهمته التي كانت بحسب ما كان مخطط لها أن يقوم فيها بوضع حجر الاساس لمشروع “ميناء قناء” الذي أقرته حكومة الرئيس المستقيل الشهر الماضي.
فوجئ الوزير بأن قوات “النخبة الشبوانية” التابعة للإمارات التي قطعت عليهم الطريق بالدبابات والمصفحات والطقومات العسكرية، كانوا مجهزين لإبادة الموكب بالاربي جي وبأحدث الاسلحة، فأخبرهم بأنه قادم لتأسيس ميناء يخدم المنطقة والوطن بشكل عام ولم يأت للقتال، وأن حكومته تتجه لبناء المشاريع وحل مشاكل البناء والخدمات.
وبعد أن ذهب أحد مرافقيه من القيادات العسكرية للتفاوض معهم أخبروه أن لديهم أوامر من القيادات الاماراتية، فقررنا أن نعود أدراجنا لأننا لا نريد سفك الدماء في وقت مخصص للتنمية ونشر السلام حد تعبيره، وأضاف لو كان قدومنا لأجل الحرب مع من وصفهم بـ “الحمقى” لأعدينا العدة لتلك الحرب، لكنا عدنا، ونحن نحمل الامارات العربية المتحدة كامل المسئولية، الامارات التي كان رئيس جيشها يوم أمس في ميناء بلحاف.
وأشار الجبواني أن التحالف الذي جاء بطلب من حكومة هادي كان هدفه اسقاط ما اسماه “الانقلاب في صنعاء”، ولم يكن الطلب كي يأتوا لإنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد، وأكد على أن المناطق المحررة موبوءة بالارهاب وبكل أصناف الفوضى والعشوائية وصارت نموذج سيئ ومزري، وأن الوضع في المحافظات الجنوبية سيئ جداً بسبب الجيوش القبلية والمناطقية التي أنشأتها الامارات وحتى أن القاعدة انتشرت في كل المحافظات كما لم يحدث من قبل.
وقال أنه ينبغي تصحيح الوضع الحاصل ضمن الحكومة، وإلا إنه لا يتشرف بالبقاء فيها وتكون الإمارات حليف للحكومة فقط، وإلا فإن الحكومة ستتخذ إجراءات وقرارات بأن العلاقة ستتخذ في مساقات ومسارات أخرى -في اشارة الى استبعاد الإمارات من التحالف العربي.
لم يكن الحادث غريباً على قوات أنشأتها الإمارات لحماية مصالحها في المناطق الجنوبية، وليس من حق أي وزير جنوبي أو مواطن يمني أن يقر أو يؤسس ميناء في أي من المحافظات التي تسيطر عليها أبو ظبي، فهي وحدها صاحبة القرار في إنشاء وتأسيس الموانئ واستئجار واستثمار الجزر، وهذا ما قدمت من أجله.
ويبدو بحسب مراقبين أن الجبواني لم يستفد من الدروس التي حدثت وتحدث في مدينة عدن، ولم يعتبر من الاشتباكات الاخيرة التي انتهت بمحاصرة بن دغر في قصر المعاشيق من قبل مسلحي ” المجلس الانتقالي” المدعوم من الامارات، ولو أنه فعلاً عرف كم المساحة المسموح له هو وحكومته ورئيسه أن يتواجدوا فيها سياسياً وعسكرياً لما ذهب بعيداً الى أقصى شبوة.
وبحسب ولاءه وطاعته وكغيره من وزراء الرياض التابعين للمستقيل هادي، توعد وأزبد وأرعد وأعلن انسحابه من الموقع مهدداً بالعودة الى الرياض التي تدير شئونهم وتمول مشاريعهم التخريبية والتنموية، قرر أن يشتكي الامارات للسعودية التي يظن بأنها مازالت تسيطر على قيادة التحالف الذي حشدته منذ ثلاث سنوات لإعادة هادي وزبانيته الى صنعاء، ولكن هذه المرة سيطلب منها فقط اعادة الى عدن أو شبوة كحد أعلى، لأن المعادلات تغير في الواقع وأصبحت “صنعاء بعيدة…والرياض أقرب”.
في الأثناء تشير المعلومات والتقارير الاخبارية الى أن لإمارات نشرت قوات أمن استخباريه في مدينه عدن خلال الايام القليله الماضيه بهدف اسقاط السلطه المحليه في المديرية الموالية لحكومة الرئيس المستقيلهادي.
وتوقعت بعض المصادر ان تقوم الإمارات بواسطة قوات الحزم الامني خلال الساعات القادمة بشن حملات اعتقالات واسعة تشمل كل المعارضين للتواجد العسكري الاماراتي في الجنوب.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أكد في وقت سابق أن الامارات تحرك دولي لرئيس “المجلس الانتقالي” الموالي لها لعدد من الدول الأوروبية بغرض تسويق المجلس سياسياً ودبلوماساً ، ووفقاً للمصادر فإن أبو ظبي بدأت بتقديم عيدروس ورفاقة منذ مطلع الشهر الجاري كممثلين شرعيين للجنوب ونسقت اكثر من لقاء بين عيدروس وسفراء عدد من الدول الغربية .