تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
كشف ناشطون صحفيون في محافظة تعز عن أن البراء أمين عبدالقادر فرحان المكنى بأبو عمر التعزي الذي قال تنظيم داعش أنه أحد منفذي تفجيرات يوم أمس في عدن، بأنه قد قتل في البيضاء قبل قرابة 20 يوم.
وأكد الناشطون الصحفيون، أن “محمد مقبل الحميري عضو مجلس النواب والوزير في حكومة بن دغر كان قد عزاء أسرة أمين فرحان قبل 20 يوماً في مقتل ولدهم البراء”.
وذهب بعض الناشطين إلى اعتبر أن تعزية الحميري في مقتل أبو عمر التعزي، لمجرد التمويه عن التعزي بهدف تنقله بحرية تامة ومن أجل تنفيذ عمليته الإجرامية دون أن يتم التعرف عليه.
وكان تنظيم داعش قد كشف في ساعات متأخرة من مساء أمس صوراً لأربعة من عناصره، من بينهم البراء أمين فرحان الملقب بأبو عمر التعزي، قال أنهم المنفذين لحادثتي التفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مقري جهاز مكافحة الإرهاب والمجلس الانتقالي في جولد مور بمديرية التواهي في عدن.
وأوضحت مصادر محلية في تعز أن أبو عمر التعزي، من عائلة تعزية معروفة بانتمائها لحزب الإصلاح وأن أبو عمر جندي في اللواء 22 ميكا في تعز الموالي للتحالف والذي يقوده العميد صادق سرحان المحسوب على “الإصلاح” وعلي محسن الأحمر.
وفي سياق متصل أكد مصدر أمني مسئول في عدن أن الأجهزة الأمنية التي يديرها وزير داخلية حكومة هادي وبن دغر أحمد الميسري كانت لديها معلومات عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى قوات مكافحة الإرهاب في عدن قبل أيام من تنفيذه.. واتهم المصدر الأجهزة الأمنية والميسري بالتواطؤ والتخاذل وانهم متسببين رئيسين في الحادث التفجيري.
وكانت صحيفة “عدن الغد” قد أكدت في 18 فبراير الجاري أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات حول الهجوم ولم تتخذ الإجراءات اللازمة في ذلك .
كما اتهمت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل غير مباشر حكومة بن دغر وحزب الاصلاح بوقوفهم ضد الهجوم معتبرين أن مقر المجلس الانتقالي القريب من مبنى مكافحة الارهاب هو المقصود بالتفجيرات.
هذا وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغمتين استهدفتا مقر قيادة قوات مكافحة الإرهاب في عدن أوديا بحياة 14 شخصا وأصيب نحو 54 آخرين، إضافة إلى تضرر المباني المجاورة وعدد من السيارات.