المصدر الأول لاخبار اليمن

منظمة الصحة العالمية: وباء الكوليرا في اليمن قد يتفشى خلال الشهور المقبلة

وكالة الصحافة اليمنية  | وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة امس الاثنين من أن وباء الكوليرا في اليمن والذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص قد يتفشى من جديد في موسم المطر.
وبحسب وكالة رويترز ، قال بيتر سلامة نائب مدير عام المنظمة لبرنامج الطوارئ الصحية إن عدد حالات الإصابة بالكوليرا تراجع في اليمن خلال العشرين شهرا الأخيرة بعد أن وصل إلى حاجز مليون حالة يشتبه بإصابتها بالمرض.
وأضاف لرويترز على هامش مؤتمر دولي للمساعدات في الرياض “ولكن المشكلة الحقيقية هي أننا ندخل مرحلة أخرى من المواسم المطيرة”.
وتابع قائلا “عادة ما تزيد حالات الكوليرا وفقا لهذه المواسم المطيرة. ولذلك فإننا نتوقع زيادة في أبريل وزيادة محتملة أخرى في أغسطس”.
ويعتمد اليمن بشكل كبير على استيراد الطعام كما أنه على شفا المجاعة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 22 مليون نسمة من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة بحاجة لمساعدات إنسانية ومن بينهم 11.3 مليون شخص في حاجة ماسة لهذه المساعدات.
وقال سلامة إن اليمن شهد أيضا تفشيا لمرض الدفتيريا الذي يؤثر عادة على الأطفال ويمكن الوقاية منه من خلال التطعيم وتمكنت الدول المتقدمة من القضاء عليه إلى حد بعيد.
وأضاف أن تفشي الكوليرا والدفتيريا ناجم عن الأضرار التي لحقت بالنظام الصحي في اليمن. وقال إن أقل من نصف المنشآت الصحية في اليمن تعمل بكامل طاقتها.
وذكر أنه على الرغم من وفاة أكثر من ألفي شخص بسبب الكوليرا فقد انخفض معدل الوفيات بما يتراوح بين 0.2 و0.3 في المئة.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية حصلت على موافقة الحكومة للقيام بحملات تطعيم وتعمل على ضمان تنفيذ كل أطراف الصراع لهذه الخطة.
جدير بالذكر أن وباء الكوليرا وغيرها من الأوبئة التي انتشرت في اليمن سببها الحرب التي شنها التحالف بقيادة السعودية على الشعب اليمني باستخدام سلاح “الأوبئة البيولوجية” .
وكانت “وكالة الصحافة اليمنية” قد نشرت تقريرا خاصا بعنوان ” تفاصيل خطة التحالف باستخدام “الأوبئة البيولوجية” في حرب إبادة جماعية في اليمن” في الـ 18 من فبراير الجاري.
وفي ما يخص الكوليرا، تتهم السلطات في صنعاء التحالف باستخدام الوباء كسلاح بيولوجي، لا سيما وأنه معروف بسرعة انتشاره في المناطق المزدحمة التي تفتقر إلى مياه نقية.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني في صنعاء شرف غالب لقمان إن السعودية أعادت إحياء الكوليرا من خلال تسميم المياه الجوفية عبر نشر غاز الكيمتريل في السحاب، وخلقت بعد ذلك الظروف المواتية لانتشاره من خلال عمليات القصف المنهجي للمصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، إذ تمّ تدمير أكثر من 524 خزاناً وشبكة مياه ومئات الآبار، الأمر الذي ترك أكثر من 85 في المئة من السكان بلا مياه صالحة للشرب.
لمزيد من المعلومات اضغط على العنوان التالي للاطلاع على تفاصيل التقرير:
تفاصيل خطة التحالف باستخدام “الأوبئة البيولوجية” في حرب إبادة جماعية في اليمن
قد يعجبك ايضا