تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تمخض الاجتماع الاخير لبحث تنفيذ اتفاقية تبادل الاسرى بين طرف صنعاء وطرف التحالف، الذي يعقد بالأردن حالياً برعاية أممية ، عن اتفاق جديد سيتم بموجبه إجراء عملية تبادل 1420 اسير من الطرفين ، حيث سيتم تحرير 900 اسير من طرف صنعاء مقابل 520 من طرف الرياض وفقاً لتصريحات رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمعتقلين عبد القادر المرتضى اليوم لوسائل الاعلام .
وتعتبر هذه العملية هي اكبر عملية تبادل للأسرى بين الطرفين منذ تم التوقيع على اتفاق السويد في الـ 13 من ديسمبر 2018 ، حيث ظل ملف الاسرى متعثر رغم الاجتماعات المتكررة لبحث الملف بين الطرفين والتي انتهت بالفشل ليأتي اجتماع الاردن الاخير ويتم التوافق بين الطرفين .
ويرى مراقبون ان هذه الاتفاق هو بمثابة إنعاش لملف الاسرى الذي دخل في حالة موت سريري عقب التوقيع عليه في السويد بسبب تعنت طرف التحالف ، وعدم التزامه بالمبادئ التي تم الاتفاق عليها في السويد وربما يمثل بداية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتحرير 17 الف اسير من الطرفين وطي هذا الملف نهائياً بحسب رأي المراقبين .
ووفقاً للمراقبين فان التقدم في الملف الانساني في اليمن يعتمد على وفاء طرف التحالف بالتزاماته الموقعة وشروعه في إجراءات قادمة تفضي الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين في استكهولم في جوالات المباحثات القادمة .
مازالت المشاورات بين الطرفين مستمرة وفق ما ذكره المرتضى اليوم ، والطرفين يعكفان على إعداد الكشوفات وتنقيحها وتصحيحها، حيث اكد المرتضى ان الكشوفات التي جرى تبادلها اليوم ستخضع للفحص والتدقيق للتأكد من صحة الأسماء قبل الرد على الأسماء التي تتضمنها في الغد.
فيما تتضمن المرحلة المقبلة تشكيل لجان ميدانية لانتشال الجثامين من جميع الجبهات والمناطق، على أن تتضمن المرحلة الأخيرة اتفاقاً على جولة جديدة من المشاورات في الـ ٢٣ من مارس المقبل، في عمّان، تعقب تنفيذ هذه المرحلة التي تم التوافق عليها في هذه الجولة التي سينتهي التفاوض فيها الخميس المقبل .