تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
تصعيد جديد للتحالف في جبهة الساحل الغربي يدفع فيه بمجنديه الى محرقة أخرى من محارق الموت ، وهذه المرة في مدينة الدريهمي المحاصرة منذ عام ونصف والتي شنت عليها قوى التحالف اليوم الثلاثاء ثلاثة زحوفات واسعة من ثلاثة مسارات في محاولة لبسط سيطرتها على المدينة وتحقيق انتصار عسكري بعد الهزائم المدوية للتحالف في عمليتي ” نصر من الله ” و” البنيان المرصوص ” .
ويرى مراقبون ان تصعيد التحالف اليوم في مدينة الدريهمي هو محاولة من التحالف لرفع معنويات مجنديه المنهارة في مختلف الجبهات ومنها جبهة الساحل الغربي .
ووفقاً للمراقبين فان الهزيمة الكبيرة التي مني بها التحالف قبل حوالي ستة أشهر في عملية ” نصر من الله ” في وادي جبارة بنجران تركت أثر نفسي عميق في نفوس مجندي التحالف وأفقدتهم معنوياتهم ، وهو ما ظهر جلياً خلال المعارك الاخيرة التي درات في جبهات شرق صنعاء ، حيث تمكن الجيش واللجان الشعبية من اسقاط 2500 كم خلال عدة ايام ، رغم السلاح والعتاد الذي كان بيد قوى التحالف في هذه المنطقة .
وبحسب المراقبين فان التحالف الى جانب رفع معنويات مجنديه ، يخشى تكرار سيناريو جبهتي وادي جبارة ونهم ، في الساحل الغربي ، وخصوصاً وان صنعاء كانت قد حذرت انها لن تقف مكتوفة الايدي امام الخروقات المستمرة لقوى التحالف لاتفاق السويد ووقف إطلاق النار في الحديدة وقتل المدنيين .
وما حدث اليوم في مديرية الدريهمي لا يمثل فقط خرق لاتفاق السويد ووقف اطلاق النار في الحديدة وانما نقض لاتفاق طلاق النار ، واعلان حالة الحرب من قبل التحالف خصوصاً ، وان اربعة الوية عسكرية شاركت في زحوفات اليوم على مديرية الدريهمي وفق تصريحات القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ، مما يعني ان لا نية للتحالف للاستمرار في اتفاق وقف اطلاق النار، و الاتجاه إلى التصعيد في محاولة يائسة لتحقيق انتصار عسكري وتعويض ولو جزء بسيط من الخسائر التي مني بها التحالف مؤخراً .