ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
تناول كبير محللي الشرق الأوسط دانيل لارسون مقالًا نشرته مجلة ” ذا أمريكان كونسرفيتف” الأسبوع الماضي، العلاقات الأمريكية السعودية وقال: يجب على الرئيس القادم لأمريكا إعادة القوات من السعودية فورًا إلى الوطن وقطع كل الدعم العسكري للسعوديين، وكذا إغلاق المنشآت الدبلوماسية السعودية في أمريكا وتجريدها؛ كونها تستخدم للتجسس على معارضي النظام السعودي ومقتل خاشقجي دليلًا على ذلك.
وطالب المحرر بضرورة مراجعة السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، واستخدام الدبلوماسية مع إيران، وإحياء الصفقة النووية الإيرانية وتعزيزها، بالإضافة إلى بدء عملية سياسية جادة بين فلسطين وإسرائيل، وليس الركون على صفقة وهمية قدمتها إدارة ترامب (صفقة القرن).
ووصف لارسون العلاقة الأمريكية السعودية بالسيئة، كون المملكة استبدادية قمعية وواحدة من أسوأ حكومات العالم، مشيرًا إلى أن ضخ الأموال السعودية يسمح لها بالفرار من عواقب سياستهم الخارجية المتهورة على مدار العقد الماضي.
مضيفًا: إن دعم واشنطن للرياض ابقتها ضالعة في حرب وحشية على اليمن، منذ خمس سنوات، كما أن وجود محمد بن سلمان كحاكم فعلي للسعودية وملكًا قادمًا، يدفعنا للقول أن إنهاء الدعم الأمريكي للرياض بكل أشكاله أصبح أكثر أهمية.
ولي عهد متهور وكذاب
وأوضح دانيل لارسون في مقاله أن ولي العهد متهور ولا يمكن الوثوق به، وأنه مستعد للكذب كلما كان ذلك مناسبًا له، لقد جعل السعودية سيئة وحولها إلى مصدر تهديد إقليمي وأكثر عدوانية.
مؤكدًا: أنه إذا استمرت الولايات المتحدة في العمل كالمعتاد ، فإن ذلك سيشجع ولي العهد على مواصلة سلوك أكثر تهورًا على حساب الاستقرار الإقليمي ومصالح الولايات المتحدة وأمن جيران المملكة العربية السعودية.
وتابع كبير المحررين: دعم السعوديين يعرض أمريكا لمخاطر الانجرار إلى صراعات إقليمية جديدة، نحن مطلعين على جرائم الحرب التي ترتكبها الرياض في اليمن، لذلك فإن إنهاء العلاقة الحالية بين الولايات المتحدة والسعودية شيء يمكن أن يتفق عليه الأمريكيون من جميع الأطياف السياسية ، ومع أي حظ سنرى نهاية تلك العلاقة خلال السنوات القليلة المقبلة.