تقرير خاص: عبدالملك الهادي: وكالة الصحافة اليمنية//
يصر أمين العكيمي على أن قواته الموالية لتحالف العدوان، تقاتل حول نطاق صنعاء، في حين يضيق أبطال الجيش واللجان الشعبية الخناق عليه داخل الجوف وقد أطبقوا عليه من ثلاثة محاور، وقد وصلوا إلى حزم الجوف مركز المحافظة.
مكابرة يحاول العكيمي من خلالها الظهور متماسكاً “إعلامياً”، أما في واقع المعارك فقد أصبحت الجوف قاب قوسين أو أدني من التحرير.
يقول محمد نصر المهتم بالشأن العسكري والسياسي اليمني :”يحسب للعكيمي أنه رجل شجاع، لكنه في المكان الخطأ، إذ كيف يرتضي رجل مثله أن يكون بيدقاً تحركه السعودية أو الإمارات، وهو يعلم أنه يقاد إلى حتفه دفاعاً عن أطماع أعداء اليمنيين دون استثناءات بما فيهم العكيمي، وهي تريد له الموت في كل الأحوال إما بنيران الجيش واللجان الشعبية أو بغارة لمقاتلات التحالف ستوصف بالخاطئة كعشرات غارات حصدت أرواح مقاتلين قدمتهم الرياض وأبوظبي قرابين لمشاريعهم الخبيثة في اليمن”.
ويؤكد نصر أن “لا ملاذ للعكيمي إلا صنعاء، ولا عاصم له من موت محقق إلا بإعلانه التوقف عن مقامرته المدفوعة الثمن من قبل تحالف العدوان.. ثم إنه لا يليق بأي يمني أن يكون مطية للسعوديين والإماراتيين”.
ويتساءل نصر:” هل نسي العكيمي كمية الإهانات التي وجهتها له كل من السعودية والإمارات خلال الفترات الماضية؟!.. وهل يستطيع أن يذهب إلى الرياض أو هل ستسمح له السلطات السعودية دخول أراضيها؟!”.
الجوف قاب قوسين
وفقاً لخبراء عسكريين “لم تكن الجوف بعيدة عن مرمى نيران الجيش واللجان الشعبية، لكن هذه الأخيرة، اتاحت وقتاً كافياً لمن يقاتلون في صفوف تحالف العدوان لمراجعة موقفهم، إيماناً منها بأن ثمة فرص على من يقاتلون مع التحالف اقتناصها، فالتاريخ لا يرحم، والعمالة وصمة عار وخزي ستطاردهم حتى في قبورهم”.
لقد هرب الجميع، هاشم الأحمر(قدم استقالته مؤخراً)، وهرب أيضاً علي محسن الأحمر نائب هادي وقد استقر داخل قصور الرياض تاركاً للعكيمي ومن هم على شاكلته غبار معارك ضارية، لن يجنو منها سوى غبار في أحسن الأحوال.
وفي أرض المعركة أيضاً، لا يحضر المقدشي أبداً إلا في اجتماعات تتحدث عنها وسائل إعلام موالية لحكومة هادي والتحالف، أو في تصريحات لفضائية العربية والحدث، ولم يتبقى إلا مرتزقة برتب عسكرية مختلفة لكن لا معنى لها ولا قيمة، كما أن من بين من بقوا مجاميع لمرتزقة لن يتذكرهم أحد، لكنهم سيتركون لأبنائهم قصصاً مخجلة.