خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
اتهم رجل الأعمال اللبناني الملياردير آندي خواجة السعودية والإمارات بدفع مئات ملايين الدولارات بشكل غير قانوني، لدعم حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة 2016.
تصريحات آندي جاءت في مقال للكاتب بول وود نشره موقع ” سبيكتاتور، بعنوان ” آندي خواجة المخبر”.
وقال خواجة إن الإمارات والسعودية سلكا طريقًا وهميًا لتقديم الدعم لترامب، عبر تبرعات كأنها قادمة من الأمريكيين وتمت باستخدام بطاقات هوية مسروقة وبطاقات ائتمان افتراضية، أو بطاقات تبرع تقل قيمتها عن 200 دولار حتى لا ينكشف الأمر للجنة الانتخابات الفيدرالية”.
وتابع خواجه: أعرف كل التفاصيل، كونه باع النظام التقني الذي يسهل عمليات الدفع تلك إلى وسيط السعوديين والإماراتيين جورج نادر، وهو أيضاً لبناني يحمل الجنسية الأمريكية”، وكان مستشاراً لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
ويضيف: “نادر أخبرني عن حاجة الإمارات لنظام الدفع المالي، لتوسيع الدفعات الصغيرة عبر الإنترنت لحملة ترامب، وطلب مساعدتي لإنجاح ذلك، ودفع لي 5 ملايين دولار من أصل 10 ملايين متفق عليها لقاء نظام الدفع المالي”.
أما حول سعي نادر لتمويل حملة الرئيس الأمريكي في انتخابات 2016، فنقل خواجة عن نادر قوله آنذاك: “التقيت بمسؤولي حملة ترامب.. وتوصلنا إلى صفقة مع ترامب”.
وعد ترامب بالضغط على إيران
على لسان نادر قال خواجه إن ترامب وعدهم في حال فوزه بأن يكون صارمًا تجاه إيران، وسيخرج من الاتفاق النووي، الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حتى يشل الاقتصاد الإيراني، وكي لا تتمكن من التنافس في سوق النفط،
ولهذا السبب كان يتوجب علينا أن لا نسمح لهيلاري كلينتون (منافسة ترامب في الانتخابات) من الفوز مهما كلفنا ذلك”.
ويشير المقال إلى أنه حتى يقنع خواجة بإمكانية فوز ترامب بالانتخابات، قال نادر له: “التقيت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسبقاً وأعطانا الضوء الأخضر (لدعم حملة ترامب)، لأنه يتفق معنا ويريد خسارة هيلاري كلينتون”.
زيارة أولى للرياض
يتذكر خواجة أن نادر أبلغه بأن “أول زيارة خارجية لترامب بعد فوزه في الانتخابات ستكون الرياض ليحتفل مع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد كونهما ساهما في فوزه، وأبلغه أيضاً بأن السعودية والإمارات ستعلنان حصار منافستهما قطر، وترامب سيدعم ذلك”.
وقال خواجه إن الإمارات تحاربه ، وأنها أنفقت ما بين 25 إلى 30 مليون دولار للضغط عليه في وزارة العدل، لافتاً إلى أن البيت الأبيض كذلك يعمل مع الإماراتيين، هم يخافون مما أعرفه، لأنني يوماً ما قد أشهد ضدهم”.
كما نوّه بأنه بعيداً عن قصة خواجة أو وزارة العدل، فإنه من الواضح أن الإمارات تستخدم ثرواتها لشراء النفوذ، ووفق المقال أيضاً فإن “خواجة متهم بانتهاك تمويل حملة ترامب الانتخابية، وواشنطن تعتبره الآن هارباً من العدالة”.
كما أن خواجة إلى جانب نادر متهمان بـ “الاحتيال على الطراز الرفيع، حيث يتهم الادعاء العام في الولايات المتحدة نادر بأنه حصل على 3.5 مليون دولار من الإماراتيين ليعطيها لخواجة على أن يقدمها للجان السياسية الداعمة لهيلاري كلينتون”.