تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
ادانت الحملة العالمية “لمنع تسييس المشاعر” ترحيل السلطات السعودية أربع معتمرين مصريين وسوريين اثنين بشكل غير قانوني وبالقوة بتاريخ 11 فبراير 2018.
وأفاد أحد المعتمرين المصريين المرحلين أنه فور وصوله إلى السعودية لم تسمح له السلطات في المطار من الدخول لأداء العمرة وتم تفتيشه وحجزه لمدة عشر ساعات في المطار قبل ترحيله إلى بلاده بدون ابداء الأسباب. وقال المعتمر السوري ف.ح انه يوم 11 فبراير وبعد دخوله السعودية بيوم واحد فقط لأداء العمرة تم استدعاؤه والتحقيق معه وعن انتماءاته السياسية، وتم ترحيل المواطن السوري بعد انتهاء التحقيق.
وطالبت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية إدارة الرياض بالسماح لكافة اليمنيين بأداء مناسك الحج والعمرة بدون قيود، وذلك بعد منع سياسي لأداء الفرائض الدينية دام لأكثر من أربع سنوات. وجددت الحملة مطالبتها للإدارة السعودية بعدم الزج بالمسلمين في خلافاتها السياسية واستخدامهم كورقة ضغط في حربها الجارية في اليمن.
وأضافت الحملة بأنه من غير المقبول ان يتم حرمان الآلاف من المسلمين المدنيين في اليمن من ممارسة حقهم في ممارسة عبادتهم بسبب الخلافات والحرب الدائرة هناك. وقد أفاد عدد من شهود العيان بأنهم قد شاهدوا العام الماضي استغلال العديد من الحجاج اليمنيين على منفذ الوديعة، حيث كانت السلطات الموجودة هناك تهين وتبتز اليمنيين وتتلقى الرشاوى وتنتقي من بين اليمنيين للدخول الى السعودية لأداء فريضة الحج.
وقال السيد ف. ب (71 عاماً) الذي تحدث عن حرمانه من أداء فريضة الحج بشكل قانوني بسبب الخلافات السياسية بين اليمن والسعودية. وأضاف السيد ف بأنه قد تلقى عرضا من بعض تجار التأشيرات بأنه يمكنه أن يحصل على تأشيرة لأداء الحج بمبلغ 15 ألف ريال سعودي ولكنه رفض لأنه ليس معه هذا المبلغ الباهظ. مع العلم بان قيمة التأشيرة والسكن والمواصلات والأمور الإدارية قبل الأزمة بين اليمن والسعودية كانت تبلغ للشخص الواحد تبلغ 5 آلاف ريال سعودي فقط.
وقد عبرت الحملة عن قلقها الكبير حول تفرد السعودية في إدارة شؤون الحج والعمرة كل عام والذي من شأنه أن يؤدي الى اتخاذ قرارات خطيرة مثل منع الحجاج والمعتمرين من ممارسة عباداتهم لانتماءاتهم أو آراءهم السياسية أو بسبب خلافات سياسية مع دولهم.
ودعت الحملة العالمية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الممارسات ووضع ضوابط وقوانين وأنظمة لإدارة شؤون الحج والعمرة لضمان عدم انفراد السعودية بإدارة الحج طبقاً لأهدافها وطموحاتها السياسية أو الاقتصادية.
وأكدت الحملة العالمية بأن الممارسات التي تنفذها السعودية بحق المعتمرين هي ممارسات غير قانونية وتتعارض مع الأعراف والقوانين الدولية خاصة حرية العبادة وأنه لكل مسلم الحق في ممارسة شعائره الدينية.
وأضافت الحملة بأن السعودية تهدف بهذه التصرفات غير المسؤولة إلى منع الأفراد من ممارسة حقهم في العبادة والوصول بحرية إلى جميع الأماكن المقدسة.
وانطلقت الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر في السعودية في العاصمة الإندونيسية “جاكرتا” وهي حراك عالمي رافض لتسييس الحج. حيث إن إنشاءها جاء رداً على ممارسات السعودية غير المحسوبة العواقب، والتي بدأت بمنع كل شخص لا يتفق معها سياسياً من ممارسة شعائر الحج والعمرة، وانتهت بمنع شعوب وطوائف بأكملها.
ووثقت الحملة عام 2017 اعتقال 39 معتمرا مصريا وترحيل 65 آخرين إلى مصر بالقوة.
وأفاد المواطن المصري (م. س) بأنه قد تقدم لإصدار تأشيرة إلى السعودية بشكل قانوني لأداء العمرة وتمت الموافقة عليها، ولكنه فوجئ بعد وصوله بيومين بحضور قوة من الأمن السعودي إلى الفندق الذي يقيم فيه واعتقاله وترحيله إلى مصر بدون إبداء الأسباب.
وأضاف المواطن المصري أنه قد تم ترحيله بواسطة طائرة تابعة لخطوط الطيران السعودية برفقة عدد كبير من المواطنين المصريين المرحلين.
وتعتبر الحملة حراكا عالميا يركز بشكل خاص على العالم الإسلامي والجاليات المسلمة في الغرب، بما في ذلك أمريكا وأستراليا ونيوزيلندا، وتسعى إلى ضمان حرية العبادة للمسلمين كافة على اختلاف توجهاتهم السياسية أو انتماءاتهم العرقية.