السيد عبدالملك الحوثي يعلن “مصير الصواريخ البالستية”
السيد عبدالملك الحوثي يعلن “مصير الصواريخ البالستية”
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
أعلن السيد عبدالملك الحوثي عن مصير صواريخ اليمن الباليستية في معرض تعليقه على كشف مصدر أمني عن وثائق ومشاهد فيديو مؤامرة تدمير الولايات المتحدة الامريكية صواريخ الدفاع الجوي اليمني خلال الأعوام (2004-2009) بتواطؤ وخيانة النظام السابق، وتحديدا مسؤول جهاز الأمن القومي حينها عمار محمد عبدالله صالح بايعاز من عمه علي عبدالله صالح عفاش”.
وكشف السيد عبد الملك الحوثي في كلمة له مساء الجمعة بمناسبة جمعة رجب، عن خفايا هذا التآمر وأنه كان مقررا أن “يشمل تدمير صواريخ اليمن الباليستية”، موضحا أن “ثورة 21 سبتمبر منعت ذلك” وأنهت التدخلات الأمريكية في القرار اليمني وانتهاك سيادته، وساردا عوامل تحقيق النهضة.
وقال: “شاهدنا بالأمس مشاهد مخزية للنظام السابق حيث تدوس موظفة أمريكية على استقلال اليمن فقد سُلم لها سلاح الدفاع الجوي في اليمن وأشرفت شخصيا على تدمير هذا السلاح”. مضيفا: “من المفارقة أن يحضر ما يسمى آنذاك بالأمن القومي الذي يفترض أن يحمي البلد ليباشر بنفسه مهمة الموظفة الأمريكية في إتلاف سلاح الدفاع الجوي، فجمع ما يسمى بالأمن القومي صواريخ الدفاع الجوي للموظفة الأمريكية ويشرف على تدميرها”. في إشارة إلى فيديو يوثق عملية تدمير الصواريخ.
وتساءَلَ: أين هي الوطنية فيما رأيناه، وأين هي وطنية مَن ساهموا في تدميرِ منظوماتِ الدفاعات الجوية اليمنية مع الأمريكي على أرض الوطن”. وقال: “الأمريكيون أرادوا لهذا البلد فيما كان نظامه يواليهم، أن يكون مسلوب القدرة في مواجهة أي خطر خارجي، حيث اتجهوا لتدمير الدفاعات الجوية، وسادت حالة التسيب في القوة البحرية، وكان آخر المطاف تدمير الصواريخ الباليستية، لكن ثورة 21 سبتمبر منعتهم من تدميرها واستكمال المسار الطويل في إضعاف اليمن وسلبه قوته”.
ولفت إلى التدخلات الامريكية في مختلف المجالات داخل اليمن. وقال: “أمريكا ركزت على التعليم والإعلام وإيجاد أنشطة اجتماعية ذات طابع هدام لتسلب من شعبنا الشعور بالعزة والكرامة والقيم والأخلاق، كما حرصت على أن تسلب من بلدنا القدرات العسكرية التي تمثل سلاحًا لمواجهة أي عدوان خارجي”.
مضيفا: “السفير الأمريكي في صنعاء كان سابقًا المسؤول الأول، فوق الرئيس والمسؤولين، وتتنافس السلطة والأحزاب في التودد إليه، فيما جعل النظام السابق صنعاء وغيرها من المدن مسرحًا للجماعات التكفيرية والاغتيالات المتنوعة، كما عمل على تشجيع العناوين المناطقية ورعى كل الأدوار الهدام والتخريبية في داخل البلد”.
السيد عبد الملك الحوثي، أبدى أسفه لما وصل إليه النظام السابق من ارتهان لأمريكا، قائلاً : “ما أكبرها من كارثة أن تكون السلطة أداة يعمل بها الأمريكي لاستهداف شعبنا”. مؤكداً أن “الأمريكي لم يركز على سلبنا فقط القوة المادية بل أيضًا على سلبنا القوة المعنوية الإيمانية ليكون شعبنا متقبلًا للسيطرة عليه وللمذلة من قبلهم”. مردفا: “رموز النظام السابق أهدروا كرامة البلد عند حذاء موظفة أمريكية بسيطة”.
ودعا إلى قراءة المفارقة بين فترة الأنظمة السابقة وما بعد ثورة ال 21 من سبتمبر 2014″. مشيرا إلى نهضة احرار البلد بعد تحرر القرار اليمني عن التبعية والوصاية الامريكية، وإعادة تشغيل عجلة البناء والتصنيع العسكري. وقال: “اليوم يأتي الجيش واللجان ليعملوا على تطوير وصناعة الأسلحة اللازمة للدفاع عن هذا البلد في ظروف قاسية وحرب شرسة”.
وأضاف: “رغم الحصار وانعدام الموارد المالية يأتي أحرار اليمن ليصنعوا القدرات التي دمرها النظام السابق، وقاموا بصناعة صواريخ أفضل مما دمره الأمريكي والخونة”. مؤكدا أن “مصدر قوة اليمنيين نابع من هويتهم الايمانية، وهي تقف وراء بناء قوتهم العسكرية وصمودهم والانتصارات المتحققة”.
موضحا أن الأمة بحاجة للدافع الإيماني لتنهض وأن تخرج من الاحتياج في كل متطلباتها الاقتصادية وغيرها إلى الأعداء والآخرين. وأن التابعين للأمريكان والصهاينة يحولون تابعيهم الى مجرد سوق لهم ولا يسمحون لهم بالبناء او التنمية والتطور الحقيقي القائم على أسس صحيحة واكتفاء ذاتي.
واستدل السيد عبد الملك الحوثي على واقع دولتي الإمارات والسعودية، رغم ثرواتهم النفطية الهائلة إلا أنهما لم تشهدا نهضة صناعية حقيقية، وما زالتا مجرد سوق للمنتج الغربي، ولم تبن فيهما دولة حقيقية، مشيرا إلى أن هذا ما يريده أعداء الأمة أن لا تقوم فيها نهضة صناعية وتحقيق اكتفاء ذاتي.
وقال: “البنية الاقتصادية للإمارات هي بنية سوق للآخرين، وكذلك السعودية، بينما نرى الصين واليابان دولًا منتجة رغم الفرق في الموارد”. موجها دعوة إلى رأس المال اليمني، بقوله :”أصحاب رؤوس الأموال معنيون أن يتجهوا في تشغيل أموالهم في الانتاج الداخلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي”.