عالمية (وكالة الصحافة اليمنية)
أدى محيي الدين ياسين اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في ماليزيا، اليوم الأحد، بعد أسبوع من الاضطراب السياسي في البلاد على خلفية استقالة رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد.
وبحسب وكالة الأنباء الماليزية (برناما)، عين السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، محيي الدين رئيسا جديدا للوزراء، ليصبح، رئيس الوزراء الثامن في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
ويرأس محي الدين، البالغ من العمر 72 عاما حزب سكان ماليزيا الأصليين المتحدين (برساتو).
وجاء تعيينه في أعقاب استقالة رئيس الوزراء مهاتير محمد في 24 فبراير/شباط، مما أثار أزمة سياسية التي شهدت سقوط حكومة تحالف الأمل وفقدانها للسلطة الحالية وتغييرات في ائتلاف الأحزاب السياسية.
وعين ملك ماليزيا السلطان عبد الله أحمد شاه، وزير الداخلية السابق محيي الدين ياسين رئيسا للوزراء، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل مهاتير محمد (94 عاما).
من هو رئيس الوزراء المكلف الجديد:
محيي الدين (72 عاما) المولود في شبه جزيرة الملايو الجنوبية، خريج جامعة “مالايا”. وعمل في صفوف “المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة” (تحالف باريسان الوطني)، وعمل 6 سنوات كنائب لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق الذي يحاكم الآن في قضايا فساد، لكنه انتقده بعد اتهامه بتقاضي أموال في صفقات سلاح عديدة، ليتم طرده من الحزب عام 2015.
وحكم “تحالف باريسان” البلاد لأكثر من ستة عقود حتى أيار/مايو 2018، قبل أن يتحد مهاتير مع أنور إبراهيم وأحزاب أخرى في “تحالف الأمل” لمنافسته في انتخابات 2018.
وشكل محيي الدين بعدها تحالفا مع مهاتير ضمن “حزب بيرساتو”، حيث أصبح محيي الدين الرجل الثاني في الحزب، وحصل محيي الدين على منصب وزير الداخلية في حكومة “تحالف الأمل”، لكن هذا التحالف لم يستمر بعد انسحاب محيي الدين وتشكيله جبهة جديدة مع أحزاب المعارضة السابقة، وهي: “المنظمة القومية الملايوية المتحدة” (أمنو)، و”الحزب الإسلامي الماليزي” (باس)، بالإضافة إلى بعض المنشقين عن الحزب الحاكم في ماليزيا، ويعد هذا التحالف الجديد معارضا لسياسة مهاتير.
وتحالف أنور ومهاتير قبل انتخابات 2018، لإسقاط “ائتلاف تحالف باريسان”، لكن التوتر بين الرجلين تصاعد بعد امتناع مهاتير، عن إعلان جدول زمني محدد للوفاء بوعده بتسليم السلطة إلى أنور إبراهيم.
وعقب استقالته أعلن مهاتير السبت أنه استعاد دعم ائتلاف ” تحالف الأمل”، بعد أن كان قد انفصل عن الائتلاف الاثنين الماضي، عندما استقال من منصب رئيس الوزراء.
وكان مهاتير قد وعد أنور، الذي كان قد سجنه بعد خلاف بينهما في أواخر التسعينيات، بأنه يمكن أن يتولى منصب رئيس الوزراء في أيار/مايو 2020 لكن مهاتير قال في وقت لاحق إنه يريد البقاء لفترة أطول، مما دفع أنور إلى الشك في مؤامرة لمنعه من تولي المنصب.
من جانبه قال رئيس حزب “بيرساتو” محي الدين ياسين إنه حل محل مهاتير رئيسا للحزب، وشكك أعضاء حزبيون آخرون في محاولة الاستيلاء على السلطة.
وتفوق محي الدين على منافسه للمنصب أنور إبراهيم وأعطته بيانات حزبية مختلفة دعم 95 برلمانيا، فيما حصل إبراهيم على دعم 92 برلمانيا ضمن السابق للحصول على أغلبية برلمانية، وهي 112 صوتا.
المخاوف من عودة “باريسان” إلى الحكم دفعت المجلس الرئاسي لـ”تحالف الأمل”، إلى الإعلان عن الدعم الكامل لمهاتير في ترشحه لمنصب رئيس الوزراء، مؤكدا في الوقت نفسه رفض أي محاولة لتشكيل “حكومة باب خلفي”.
فيما يعتزم البرلمان الماليزي التصويت، غداً الاثنين لاختيار رئيس الوزراء لإخراج البلاد من أزمة سياسية محتملة، لأنه في حال تعذر حصول المرشح على عدد الأصوات الكافي سيتم إجراء انتخابات مبكرة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الانتقالي مهاتير محمد