طلبت شركة الطيران الوطنية للاحتلال الإسرائيلي “العال” دعم مجموعة ضغط في قطاع الطيران المدني العالمي لمساعدتها في الحصول على الموافقة اللازمة لاستخدام المجال الجوي السعودي حتى تتمكن من المنافسة مع المسار المزمع لشركة طيران الهند (إير إنديا) بين الهند وإسرائيل.
وقالت رويترز: “جاء الطلب في خطاب يوم الأربعاء من الرئيس التنفيذي للعال إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) قال فيه: “أنه خاطب أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
وأشارت رويترز اليوم الخميس الى ان هذا الطلب يأتي ف ظل بوادر دفء في العلاقات بين حليفتي الولايات المتحدة، “السعودية واسرائيل” حيث تتشاركان بواعث القلق من النفوذ الإيراني في المنطقة.
موضحة بان السماح لشركة طيران إسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي ورفع الحظر القائم منذ 70 عاما سينطوي على تحول دبلوماسي جذري.
وكانت حكومة الاحتلال قد أبدت، في وقت سابق، رغبتها في التعاون مع السعودية في مجال الطيران، إذ قال وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، إنه يأمل في أن تسمح المملكة العربية السعودية لشركة طيران الهند بالسفر من وإلى تل أبيب عبر المجال الجوي السعودي.
وأوضح الوزير لإذاعة إسرائيلية أنه “ثمة تقدم على الأرجح في مسألة الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل والهند عبر السعودية”، معربا عن أمله في أن تسمح السعودية بذلك.
فيما اوضحت مصادر عن ان السعودية قد سمحت في وقت سابق للطيران الاسرائيلي لاستخدام مجالها الجوي في رحلات الى الهند.
وياتي التوسع في العلاقات السعودية الاسرائيلية تحت مبرر العدو المشترك، والذي مكن الاحتلال الاسرائيلي من التطبيع الشبه كامل مع السعودية، بما في ذلك الحرص على عدم الاضرار بمصالح الشريكين وتجفيف منابع المخاطر التي قد تتعرض لها حكومة الاحتلال الاسرائيلي من دول الطوق، وبالذات الداخل الفلسطيني، والضغط على الفلسطينيين للقبول بحلول التسوية وفق الرؤية التي تقدمها حكومة الاحتلال، وتقديم التنازلات من الجانب الفلسطيني، والضغط بكل السبل لتمرير كل الخطط والقرارات في هذا الجانب.