تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
بالتوازي مع الانتصارات الكبيرة ، التي تحرزها قوات الجيش واللجان في المناطق الشرقية ، وإقترابها من مدينة مارب ، بعد سيطرتها الكاملة على محافظة الجوف، لازالت صنعاء تنتظر رد مشائخ وأبناء محافظة مارب على مبادرة السلام الجديدة التي اطلقتها يوم الخميس الماضي 27 فبراير عبر فريق المصالحة الوطنية ، بشأن المصالحة مع الاطراف اليمنية الواقفة في صف التحالف، وكذا الاوضاع في مأرب والثروات النفطية والكهرباء .
حيث دعا بيان فريق المصالحة الوطنية الوكلاء المحليين للتحالف إلى الخضوع للمطالب الشعبية التي تخدم المناطق والاتجاهات كافة في اليمن، والمتمثّلة بالآتي: فتح طريق مأرب – صنعاء لتسهيل حركة المواطنين إضافة الى إعادة تشغيل محطة مأرب للكهرباء ، وإمداد المناطق اليمنية بالكهرباء وخصوصاً العاصمة صنعاء ، وكذلك ضرورة التعامل مع الثروات النفطية والغازية كحق لكلّ الشعب اليمني بدون تمييز وعودة أدارة المحافظة الى صنعاء .
ويبدو أن صنعاء تريد من خلال هذه المبادرة إتاحة الفرصة أمام قوى التحالف لمراجعة مواقفها والعودة الى حضن الوطن وتجنيب المحافظة الحرب ، وإيجاد مخرج لهذه القوى ، خصوصاً أن مدينة مارب باتت قاب قوسين أو أدنى من التحرير ، وجميع المؤشرات تقول أن هذه القوى لن تستطيع الدفاع عن المدينة أمام قوات صنعاء التي تقف على مشارف المدينة .
هذه المبادرة أطلقتها صنعاء في حين كانت المعارك جارية في محافظة الجوف ، ولابد أن التطورات الاخيرة ، وسيطرة قوات صنعاء على محافظة الجوف بالكامل ، خلال اليوميين الماضيين ستؤثر بشكل كبير على موقف اتباع التحالف من أبناء محافظة مارب، وستدفعهم إلى التعامل مع هذه المبادرة بكل جدية ، خصوصاً بعد ان رأو ما آلت اليه الاوضاع في محافظة الجوف بعد رفض العكيمي لمبادرة صنعاء والذي تم التواصل معه من قبل صنعاء لتسليم المحافظة سلمياً على ان يكون العكيمي هو المحافظ ولكن تحت ادارة حكومة صنعاء ، وهو الامر الذي رفضه العكيمي مما أدى إلى تحرير الجوف بالقوة وهو ما كشفه عضو فريق المصالحة الوطنية مجاهد القهالي في تصريحاته لوسائل الاعلام يوم أمس الاحد .
القهالي أكد أن التواصل بين صنعاء ومشائخ محافظة مارب قائماً ، وإجتماعات المشائخ جارية لمناقشة مبادرة السلام التي أطلقتها صنعاء .