الجعفري يكشف عن مخطط كيمائي جديد للإرهابيين في سوريا
اليمن / وكالة الصحافة اليمنية / أكد مندوب سورية الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري رفضه لمحاولات موظفي الأمم المتحدة ومندوبي الدول الغربية كيل الاتهامات لسوريا وروسيا بعدم الالتزام بالقرار 2401، وقال: “لا أحد أحرص من الحكومة السورية على مواطنيها وحمايتهم على كلِّ شبر من الأراضي السورية”.
وأشار الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن أن لدى الحكومة السورية معلومات تفيد بأن الإرهابيين يحضرون لعمل إرهابي يتم فيه استخدام الكلور على نطاق واسع لاتهام الجيش السوري، لافتا إلى أن الإرهابيين لديهم تعليمات صارمة من الاستخبارات الغربية والتركية لفبركة الهجوم الكيميائي قبل تاريخ الـ 13 من آذار وهو موعد انعقاد الدورة السابعة والثمانين للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضاف الجعفري “هذه المعلومات نتركها في عنايتكم ونحن نقول لكم هؤلاء الإرهابيون بتعليمات من مشغليهم سيستخدمون الكيميائي قبل تاريخ الـ 13 من أذار القادم”.
وقال الجعفري إن “الحكومة السورية اطلعت على التقرير الشهري 48 لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ووجهنا صباح يوم أمس وكالعادة، رسالة رسمية إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن تتضمن موقف الحكومة السورية من التقرير الحالي”.
ولفت الجعفري إلى أن “منظمة الأمم المتحدة ليست منظمة خيرية وذلك بحكم فشلها في تطبيق أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي منذ تأسيسها.. لكن على الأقل دعونا نحافظ عليها كمنظمة طالما أن صفة الخيرية غير موجودة فيها”.
وأكد الجعفري التزام الحكومة السورية الدائم بمبادئ القانون الدولي ومبادئ القانون الدولي الإنساني وكذلك التزامها بالقوانين الوطنية السورية والدستور السوري التي أقرت جميعها بمسؤولية الحكومة السورية عن ضمان أمن وسلامة مواطنيها في مواجهة المجموعات الإرهابية.
وأوضح الجعفري أن التقرير الحالي وعلى غرار سابقه لا يزال مشوبا بعيب جسيم يتمثل في اعتماد معديه على مصادر مسيسة ومفتوحة وأرقام لا مصداقية لها في حين يتجاهل المصادر الحكومية الموثوقة وحتى تقارير ممثلي الأمم المتحدة العاملين في سوريا.
وقال الجعفري إن “الحكومة السورية تستهجن صمت معدّي التقرير ومفوضية حقوق الإنسان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” خصوصا بعد اعتماد القرار 2401 عن رصد وإبراز آثار العدوان الهمجي التركي على مدينة عفرين السورية وما تسبب به من خسائر كبيرة في الأرواح وإصابات”.
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية ترفض رفضا قاطعا استمرار صمت معدي التقرير عن الآثار الكارثية الناجمة عن عمليات ما يسمى “التحالف الدولي” وأعضائه وقتله المئات من المدنيين وعناصر القوات السورية التي تحارب إرهابيي “داعش””.
وجدد الجعفري مطالبة الحكومة السورية بحل هذا التحالف العدواني غير الشرعي ووقف جرائمه بحق السوريين فورا، لافتا إلى أن بيانا مهما صدر اليوم عن هيئة الأركان الروسية يشير إلى أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة عملاء وحلفاء أمريكا في سوريا هو الأسوأ في البلاد إذ تحولت هذه المناطق إلى ثقوب سوداء كالثقوب الموجودة في الفراغ الجوي.
وقال الجعفري “فيما يخص الوضع في الغوطة الشرقية تؤكد الحكومة السورية أن سبب تأجج الوضع فيها في الآونة الأخيرة هو قيام المجموعات الإرهابية المنتشرة في تلك المنطقة بشن هجمات على المناطق السكنية والنقاط العسكرية وإطلاق أكثر من 2180 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون على مدينة دمشق حتى يوم أمس ما أدى إلى استشهاد أكثر من 66 مدنيا وإصابة 474 غيرهم ما استدعى قيام القوات الحكومية بالرد على تلك الاعتداءات انطلاقا من واجباتها الدستورية بضمان أمن وسلامة المواطنين”.
وأعرب الجعفري عن استهجان الحكومة السورية من استمرار معدي التقرير باستخدام مصطلح “المناطق المحاصرة” عند الحديث عن الوضع في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين يستمرون بالتجاهل المتعمد بضغط من دول نافذة في هذا المجلس وخارجه لحقيقة أن أهالي الغوطة الشرقية محاصرون من الداخل من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة المختلفة الموجودة فيه.