صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية // عقب زيارة مقررة إلى لندن مطلع مارس/آذار، من المنتظر أن يتوجه ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إلى واشنطن وباريس في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز خطته المعروفة باسم رؤية 2030.
وفي واشنطن، تجرى الاستعدادات على قدم وساق لزيارة ولي العهد السعودي، وهي أول زيارة له منذ تعيينه وليا للعهد بمباركة البيت الأبيض.
ومن المقرر أن تجري الزيارة بعد رحلة «بن سلمان» المقررة إلى لندن في 7 مارس/آذار ومن المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس «دونالد ترامب» وكبار مستشاريه، كما سيلتقي بصفته وزير الدفاع أيضا مع نظيره الأمريكي «جيمس ماتيس» وقادة أفرع الاستخبارات الأمريكيين وعلى رأسهم «مارك بوميو» رئيس وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» و«مايك روجرز» الرئيس المنتهية ولايته لوكالة الأمن القومي «إن إس إيه».
ومن المنتظر أن يضم الوفد السعودي أيضا «خالد بن علي الحميدان»، رئيس جهاز المخابرات العامة السعودي.
وينتظر أن تكون المسائل الإقليمية مثل اليمن وسوريا وإيران ومصر على طاولة المفاوضات، كما يتطلع الجانبان لزيادة الشراكة الدفاعية بينهما.
ومن المنتظر أن يشمل الوفد أيضا عددا من المستشارين المقربين من ولي العهد السعودي وفي مقدمتهم «أحمد الخطيب» رئيس هيئة الصناعات العسكرية السعودية و«ياسر الرميان»، رئيس صندوق الاستثمار العام.
وسوف تنطلق هذه الجولة من الزيارات بعد نهاية فعاليات معرض «أفد» التجاري العسكري في المملكة العربية السعودية بمشاركة بوينغ ولوكهيد مارتن ورايثيون وجنرال دايناميكس.
ويبدو «بن سلمان» حريصا على جعل رؤية 2030 المحور الرئيسي للزيارة، وهو يتطلع إلى تطوير شراكات في التكنولوجيا الجديدة، والترفيه بهدف جذب استثمارات جديدة لبلاده خاصة بالمشاركة مع صندوق الاستثمار العام، الذي يعد الرافعة المالية الرئيسية لولي العهد.
ويقوم صندوق الاستثمار العام بوضع اللمسات الأخيرة على شراء حصة في شركة إنديفور العملاقة في صناعة الترفيه الأمريكية، ويجري وضع اللمسات النهائية على صفقات أخرى بهدف الإعلان عنها أثناء الزيارة، وفقا للدورية الفرنسية.
باريس أقل ترحيبا
وبعد الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتوقف «محمد بن سلمان» في باريس تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» شريطة ألا تكون فرنسا قد تحركت باتجاه طهران في ذلك التوقيت.
غير أن الدوائر الأمنية الفرنسية من المرجح أن تكون أقل ترحيبا بولي العهد السعودي من نظيرتها في واشنطن.
ووجهت انتقادات متزايدة في فرنسا لحجم العتاد العسكري والمساعدة الاستخباراتية التي تقدمها باريس للتدخل السعودي في اليمن في حين لم تتلق البلاد صفقات كبيرة في المقابل.
ولا يتوقع صدور إعلانات رئيسية عن اتفاقات في مجال الدفاع في الوقت الراهن باستثناء عقد لشراء ثلاث سفن دورية من تصنيع شركة «ميكانيكيس دي نورماندي» التي يملكها «إسكندر صفا»، رجل الأعمال ذو الأصول اللبنانية.
في حين تتواصل المناقشات في مجال صناعة الفضاء مع شركة أريان سبيس والمركز الوطني للدراسات الفضائية وشركات صناعة الفضاء الفرنسية الأخرى.
ولكن كما هو الحال في الولايات المتحدة، فإن الوفد السعودي حريص على التحدث عن الشراكات وليس عقود الشراء خاصة في مجالات التكنولوجيا الجديدة والترفيه والسياحة والثقافة.
وفي إشارة إلى اهتمام السعودية بالمجال التقني، قد يقوم «بن سلمان» بزيارة محطة «خافيير نيل» للأعمال الناشئة في باريس.
ويخوض صندوق الاستثمار السعودي محادثات مع مجموعة فنادق أكور منذ عدة أشهر، وقد تكون مشاركة باريس في المدن الذكية السعودية محورا آخر للمحادثات.
ووفقا للدورية نفسها، فإن «جيرارد ميستراليت»، الرئيس السابق لمجموعة المرافق الفرنسية إنجي، على اتصال مع قصر الإليزيه لتشكيل فريق فرنسي مكون من مجموعة من الاستشاريين السعوديين الذين عملوا سابقا لصالح شركتي تاليس وسافران.
وسوف يكون عليهم أن يقنعوا «الخطيب» و«الرميان» ومن قبلهم «بدر العساكر»، مدير مكتب «محمد بن سلمان» والأمين العام لمؤسسته الخيرية من أجل الفوز بنصيب من كعكة العقود للمربحة.
المصدر | إنتليجنس أون لاين