لندن/ وكالة الصحافة اليمنية//
سحب مركز “سيتي أوف لندن” للتمويل جائزةً من زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي؛ على خلفية الممارسات الدموية بحق مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول أمس” الجمعة 6 مارس/آذار 2020.
إذ أجرت الهيئة الإدارية لمركز “سيتي أوف لندن”، المسؤول عن منطقة التمويل في العاصمة البريطانية، تصويتاً على إلغاء جائزة “حرية المدينة”، التي قدمها إلى سو تشي قبل 3 سنوات.
في يناير/كانون الثاني الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية ميانمار باتخاذ جميع التدابير التي في حدود سلطتها، لمنع وتجنُّب الإبادة الجماعية ضد أقلية الروهينغا المسلمة.
كما اعترفت زعيمة ميانمار، سو تشي، خلال إفادتها أمام محكمة العدل الدولية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، باستخدام بلادها “قوة غير متناسبة”، في التعامل مع مسلمي ولاية أراكان. وقالت سو تشي: “لا أستبعد استخدام قوة غير متناسبة (في أراكان)، لكن هذا الأمر لا يرقى إلى حد الإبادة الجماعية”.
منذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، وميليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في أراكان.
إذ أسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهينغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
أعلنت الأمم المتحدة، مؤخراً، عن خطة إنسانية لجمع 877 مليون دولار، العام الحالي، لحساب لاجئي الروهينغا الفارين من ميانمار والسكان المحليين الأشد ضعفاً في بنغلاديش، التي تستضيف اللاجئين منذ نحو 3 سنوات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك، إن “الغرض من النداء الإنساني هو تلبية احتياجات نحو 855 ألفاً من لاجئي الروهينغا الفارين من ميانمار، وأكثر من 444 ألف شخص من السكان المحليين الأشد ضعفاً في بنغلاديش”.