خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
أثار وجود “تمثال” خلف الرئيس التركي أردوغان في لقاء جمعه بالرئيس الروسي بوتين في الـ5 من مارس الجاري داخل الكرملين، جدلًا واسعًا، بين سعوديين وأتراك، تدخلت على إثره وكالة “الأناضول” للرد على تلك التعليقات والتغريدات التي تم نشرها كنوع من السخرية من أردوغان.
وكان مغردون سعوديين ومصريين قد اعتبروا وجود التمثال “إهانة” لتركيا تعمد فعلها الرئيس الروسي بوتين.
فيما ردت الأناضول بأن وجود التمثال ليس أمرًا جديدًا، متهمة المغردين بأنهم مثيرو جدل في “تويتر”؛ حيث تظهر الصورة أعضاء الوفد المرافق للرئيس التركي وخلفهم تمثال للإمبراطورة الروسية كاترين الثانية، وقالت “الأناضول” إن هذه الإمبراطورة “خاضت حرباً طويلة مع العثمانيين، انتهت بإبرام معاهدة كُچُك قينارجه بين الدولة العُثمانية والإمبراطورية الروسية في سنة 1774م، وهي المعاهدة التي وضعت حداً للحرب بين الدولتين، وضُمَّت القرم بِمُوجبها إلى روسيا”.
أشارت الوكالة إلى أن مغردين “ادعوا أن الجهات الروسية المعنية تعمّدت وضع هذا التمثال كنوع من الإهانة لتركيا، وأن هذا التمثال لم يكن موجوداً في مكتب الرئيس الروسي من قبل”.
وأضافت الوكالة التركية إن “التمثال موجود بالفعل منذ سنوات طويلة في مكتب بوتين، وسبق أن استقبل الرئيس الروسي في مكتبه على مدار السنوات الماضية الكثير من قادة العالم والوفود الرسمية وغير الرسمية بوجود هذا التمثال”.
تضيف الوكالة أن بوتين سبق وأن استقبل الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية في عام 2014، أي قبل ست سنوات، وكانت صورة التمثال الصغير واضحة، بالإضافة إلى استقبال زعماء وقادة دول من مختلف دول العالم، والتمثال موجود.
ووصفت “الأناضول” المغردين بإنهم “ذباب الكتروني”
هذا وكان اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي والروسي لبحث أزمة التصعيد الكبير الذي شهدته محافظة إدلب السورية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أعلنت تركيا شن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “درع الربيع” ضد نظام الأسد، رداً على قتل الأخير 33 جندياً تركياً بقصف نفذته قواته على مواقع في محافظة إدلب.