تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
في الوقت التي تدور فيه المعارك على أبواب مدينة مارب ، وتقترب قوات صنعاء من تحرير المدينة ، يدخل المبعوث الاممي مارتن غريفيث على الخط محاولاً انقاذ قوى التحالف من الهزيمة في المدينة ، معلناً ضرورة إنهاء الحرب فوراً ، وعدم السماح بإطالتها بعد زيارة مفاجئة قام بها الى مارب التقى فيها بمحافظ المحافظة المعين من قبل هادي سلطان العرادة .
زيارة المبعوث الاممي وتصريحاته أكدت ان الامم المتحدة تحاول إنقاذ قوى التحالف في مدينة مارب بعد ان عجز التحالف في دعم هذه القوى وإيقاف تقدم صنعاء نحو تحرير المدينة ، وكشفت عن الاجندة المشبوهة التي تمارسها الامم المتحدة في اليمن وانحيازها الواضح الى جانب التحالف في حربه على اليمن .
والدعوة التي وجهها المبعوث الاممي الى جميع اطراف الصراع بضمان استمرار مأرب كملاذ للاجئين ، وألّا تتحول لبؤرة النزاع القادمة ما هو الا محاولة لذر الرماد على العيون ودعوة مبطنة لإطالة العدوان والحصار ولن تنطلي هذه الحيلة على صنعاء والذي سارعت الى الرد على تصريحات المبعوث الاممي عبر رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام والذي دعا في تغريدة له اليوم على “تويتر ” المبعوث الاممي الى ان ينأى بنفسه عن الأجندة المشبوهة التي تلعبها الأمم المتحدة في الشأن اليمني .
فصنعاء أثبتت حرصها على تجنيب هذه المدينة الحرب من خلال مبادرتها التي أطلقتها في الـ 27 من فبراير عبر فريق المصالحة الوطنية ، بشأن المصالحة مع الاطراف اليمنية الواقفة في صف التحالف، وكذا الاوضاع في مأرب والثروات النفطية والكهرباء ، وكان من المفترض على المبعوث الاممي ان ينظر الى هذه المبادرة بجدية باعتبارها المفتاح الذي سيجنب المدينة الحرب لا ان يجعل من نفسه حامياً لقوى التحالف التي تتحصن داخل المدينة ، والذي كانت سبباً رئيسياً في معاناة الشعب اليمني باستحواذها على الثروات داخل المحافظة وحرمان الشعب اليمني من مرتباته طيلة ثلاث سنوات .