كشفت صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية في إفتتاحيتها اليوم الأحد، اسرار زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث المفاجئة لمدينة مأرب اليمنية الخاضعة لسيطرة التحالف.
وقالت الصحيفة : ” أن محافظ مارب الموالي للتحالف سلطان العرادة طالب غريفيث خلال لقاء جمعهما في مأرب “ببقاء المدينة خارج الصّراع، ما يَعكِس قلقًا أمريكيًّا وبريطانيًّا لأنّ جميع شركات النّفط التّابعة للبَلدين تعمل في المدينة حيث آبار النّفط والغاز” حسب تعبير الصحيفة.
مشيرة إلى أن وسُقوطها في يد قوات صنعاء يعني حِرمان هادي المنتهية ولايته من مصدرٍ ماليٍّ مُهِم من ناحيةٍ، وتحوّل العائدات النفطيّة إلى خزينة “أنصار الله”. على حد قول رأي اليوم
ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة هادي تعيش ظروفا صعبة هذه الإيام ، نتيجةَ الانقِسامات الداخليّة في صُفوفها أوّلًا، وتزايد الانتِقادات لعَجزِها من قبل مسؤولين سابقين وحاليين فيها ثانيًا، بالإضافة إلى هزيمة قوّاتها في مُحافظة الجوف وسيطرة قوّات الجيش اليمني واللجان الشعبية التّابع “لأنصار الله” ثالثًا.
كما كشفت الصحيفة عن ثلاثة تطوّرات رئيسيّة أحدثت انقلابًا في المشهد اليمنيّ، ويُمكِن أن تقلب كُل المُعادلات الميدانيّة:
الأوّل: قصف قوات الجيش واللجان الشعبية لمُنشآت أرامكو النفطيّة في ميناء ينبع على ساحِل البحر الأحمر الشّمالي بصواريخ كروز مُجنّحة وطائرات مُسيّرة بعد أشهر من قصف بقيق وخريس، مركز أعصاب الصّناعة النفطيّة السعوديّة.
الثّاني: سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مُحافظة الجوف، وقَضمِها العديد من الأراضي من مُحافظة مأرب المُجاورة حيث تُوجَد آبار النّفط واحتِياطاته.
الثّالث: تصاعد الخِلافات والانقِسامات في أوساط محور “ حكومة هادي ” وتعرّضه مع نائبه اللواء علي محسن الأحمر إلى حملات هُجوميّة شَرِسَة من بعض أنصار هذا المحور ومسؤوليّة مِثل أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء السّابق الذي نشر تغريدات على حسابه على “التويتر” تحدّث فيها عن سُقوط جيش هادي بعد خسارته لمُحافظة الجوف وانقِلاب موازين القِوى بالتّالي لصالح أنصار الله محليًّا ولإيران إقليميًّا.
وأكدت الصحيفة أن هزيمة الجوف، وقبلها في “نهم”، شكّلت ضربةً نفسيّةً قاتِلةً لقوات التحالف وشكلت دعمًا معنويًّا كبيرًا للجيش اليمني واللجان الشعبية ” أنصار الله”.
وأوضحت الصحيفة أن هذه السّيطرة تعني بداية العدّ التنازليّ لنِهاية التّحالف، وربّما الحرب السعوديّة في اليمن التي تدخل عامها السّادس هذه الأيّام.