تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية
تأتي مصر والعراق في مقدمة الدول التي يتم فيها زيارات للمواقع الاباحية تأتي، وتحجز السعودية وقطر مكاناً في قائمة الدول العشر الأولى عالمياً في طول المدة التي يقضيها زوار المواقع الاباحية، في الوقت الذي لم تدخل فيه أمريكا وبريطانيا وكندا ضمن أي من تلك القوائم.
ليست تلك آخر قوائم فقط، فالدول العربية والاسلامية تتربع على قوائم الدول المستهلكة للمواد الاباحية منذ وقت طويل، والأمر لا يحتاج كثير من التفسير، فبقاء أمريكا وبريطانيا وكندا خارج قوائم الاستهلاك وتصدر دول عربية واسلامية لتلك القوائم الفاضحة كفيل بحل اللغز.
إذاً هناك منتج وهناك مستهلك، وعلى غرار الاسلحة التي يصنعها الغرب ويبيعها للعرب والمسلمين الذين يتفننون في قتل بعضهم البعض بواسطتها، فإن الغرب أيضاً يتفنن في صناعة المواد والوسائط الاباحية لعرضها وتصديرها للدول العربية والاسلامية بدون أي صفقات تذكر بفضل الشبكة العنكبوتية التي دخلت الى كل بيت في العالم.
وبمجرد أن يَطلع الشاب العربي أو المسلم على أي من مواقع الدعارة يظن بأن الغرب يمارسون الجنس في الشوارع والباحات والميادين، خاصة الشباب الذين لم يسافروا أو يغادروا مناطقهم، فتغيب عنهم حقيقة أن هناك شركات تخصصت لإنتاج تلك المواد المحرمة أخلاقياً في معظم بلدان العالم بما فيها تلك البلدان التي يتم فيها انتاج تلك المواد.
كما تغيب عنهم حقيقة أن اعداء الأمتين العربية والاسلامية يحاربونهم بكل الطرق ومختلف انواع الاسلحة، وأن تلك الوسائط الجنسية ليست سوى سلاح يتم تصنيعه وتطويره وتحديثه من قبل الأعداء لجر من تبقى من الدول الاسلامية المحافظة عن طريق شبابها الى الفساد والانحلال الاخلاقي، والسيطرة على أوقاتهم التي يفترض أن يقضونها في الاطلاع على المفيد والجيد في المواقع التي تساعدهم على التحصيل العلمي أو المعرفي.
إذاً هي صناعة لها أهدافها، خاصة إذا عرفنا بأن صاحب أكبر شركة انتاج هو ألماني من اصول يهودية، وهي الصناعة التي عجزت حكومات الدول المستهدفة عن ايجاد طرق لتجنبها أو رفضها، لأن الشركة المنتجة تقوم بتطوير برامج ضخمة تمكن الشباب في أي دولة في العالم من الدخول لتلك المواقع.
وبما أن الدول المنتجة لتلك البضاعة المسمومة لم تدخل ضمن أي قائمة ولا تستهلك تلك البضاعة فهي العدو الحقيقي الذي يريد تفكيك المجتمعات الاسلامية المحافظة وضرب نفسيات شبابها كل في منزله ودولته والسيطرة عليهم دون أي معركة تذكر.
سلاح رخيص بكل ما تعني الكلمة من معنى تستخدمه دول الهيمنة والسيطرة على الثروات، تستخدمه بشكل صامت لتفكيك الدول وتشجيع شبابها ونساءها على الفواحش والرذائل، وبناء أجيال فاسدة في المستقبل يصبح من السهل السيطرة عليها وعلى قراراتها بل ورسم أحلامها وطموحاتها.
ولو امكننا الاطلاع على الفئة التي تقضي وقت لمشاهدة ومتابعة تلك المواقع اللاأخلاقية سنجد أنها فئة الشباب، ولنفتش إذاً عن المستفيد من نشر الفساد والفواحش في أوساط الشباب العرب والمسلمين، بالتأكيد هناك عدو ديني وتاريخي لم يدخر جهداً في محاربة المسلمين ولم يتوقف بعد… بل على العكس عدونا يطور من اسلحته ويبتكر أخرى في الوقت الذي لم نفعل فيه شيئاً سوى أننا على استعداد تام للاطلاع ومتابعة وشراء ما يقدمه لنا العدو حتى لو كان سماً قاتلاً أو فعلاً فاضحاً، فضلاً عن ما سيتركه ادمان تلك المواد الاباحية من امراض نفسية وحالات اكتئاب يصعب علاجها.
وقد قال مراقبين أن تلك المواقع فكرة شيطانية لإفساد الشباب الذين يعيشون خارج نطاق أمريكا وأوروبا لان الشاب في داخل أمريكا وأوروبا لا يحتاج كثيرا إلى تلك المواقع لأن لديه البديل الطبيعي المتمثل في نظام الـ “Friendship “أو الصداقة.
ورأى آخرون بأنها فكرة خبيثة لتنشيط تجارة الكمبيوتر والإنترنت وهذه الخطة مبنية على أساس أن معظم مستخدمي الإنترنت قد وقعوا فريسة لهذه المواقع وهناك الملايين الذين يريدون الالتحاق بركب مستخدمي الإنترنت رغبة منهم في اكتشاف هذا العالم الغامض والغريب.
غير أن جميع التحليلات والتقارير أكدت بأن الهدف من تلك المواقع هو تدمير المجتمعات المحافظة وخصوصاً المسلمة وتحويل الناس الى بهائم تسيرهم الغرائز وتدفعهم الشهوات وتربطهم المصالح الشخصية والنزوات المؤقتة.