تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
بالتوازي مع النهب الممنهج للثروة السمكية، وتدمير الحياة البحرية، التي تقوم بها سفن الصيد الجائرة التابعة لبحرية التحالف على إمتداد 2500 كم من السواحل اليمنية ، يقوم التحالف بتلويث هذه السواحل في محاولة لضرب البيئة البحرية لليمن .
فبوارج التحالف تفرغ زيوتها باستمرار في المياه الاقليمية لليمن ، والاخطر من ذلك هو تحويل هذه السواحل الى مكب للنفايات الكيمائية السامة لبعض الدول ، مما ينذر بكارثة بيئية خطيرة تهدد الحياة البحرية في السواحل اليمنية .
مؤشرات الكارثة البيئية بدأت في الظهور خلال يومي الاربعاء والخميس من الاسبوع الماضي في مدينة عدن ، حيث انتشرت كميات كبيرة من الاسماك النافقة على امتداد ساحل ابين .
ويشار الى عدد من وسائل الاعلام كانت قد وجهت إتهامات للتحالف ، بالسماح لسفينة تركية بإفراغ نفايات كيماوية في البحر القريب من سواحل عدن قبل حادثة نفوق الاسماك بأيام ، وهو ما يؤكد ان النفوق الكبير للأسماك التي شهدها ساحل ابين في محافظة عدن كان نتيجة لهذا النفايات السامة .
صنعاء حذرت من التلوث البيئي في السواحل اليمنية وحملت التحالف المسئولية الكاملة على لسان وزير الثروة السمكية محمد الزبيري الذي أوضح اليوم الثلاثاء لوسائل الاعلام أن ما يحدث في السواحل اليمنية يؤكد وجود آثار كيماوية وبيولوجية في المياه، وأن وقوى التحالف متورطة في هذا الأمر.
مدير عام الرقابة البحرية بوزارة الثروة السمكية المهندس محمد عباس الفقيه هو الاخر أكد أن ما تشهده سواحل عدن من موت كل أنواع الأسماك التي تعيش في مختلف مستويات المياه يعني وجود تلوث كيمائي.
وكان الفقيه كان قد كشف في بداية شهر فبراير الماضي عن تلقي الرقابة البحرية بلاغات بقيام سفن برمي ملوثات كيميائية في البحر الأحمر.
ووفق المهندس الفقيه فان الرقابة البحرية بوزارة الثورة السمكية تلقت أكثر من 12 بلاغ في البحر الأحمر فقط عن رمي سفن لملوثات كيميائية، وهذه البلاغات لا تعكس الواقع الكلي سوى بـ10 % كما يقول المهندس الفقيه .
وبحسب المهندس الفقيه فان هذه الملوثات الكيميائية التي ترمى في البحر تحت نظر قوات التحالف تمثل خطراً على صحة المستهلك اليمني وعلى مستوى العالم ، موضحاً أن وزارة الثروة السمكية رصدت حوادث نفوق أعداد كبيرة من الأسماك على سواحل البحر الأحمر والبحر العربي، تنم عن استخدام أسلحة ذات طبيعة غير تقليدية.
وحمل الفقيه قوى التحالف كامل المسؤولية عن مخاطر التلوث الذي يضرب البيئة البحرية لليمن والتي لا تقتصر أضرارها على المدى القريب بل ستستمر لفترة طويلة يصعب معها معالجة آثارها الكارثية.