تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
عقب إعلان التحالف في الـ 3من مارس الحالي ، إحباط ما أسماها عملية إرهابية لتفجير سفينة نفطية في بحر العرب، باشرت البوارج الاميركية تحركها باتجاه بحر العرب لتفرغ حمولتها العسكرية في سواحل المحافظات الجنوبية لليمن .
فبعد إنزال 110 جندي من قوات المارينز بكامل عتادهم في ميناء بلحاف في محافظة شبوة السبت الماضي ، والذي أتى بالتزامن مع إنزال عدد من الجنود في جزيرة سقطرى ، أكدت مصادر محلية في مدينة عدن أمس الثلاثاء وصول 450 جندي أمريكي الى ميناء عدن ، إستعداداً لنشر هذه القوات في قاعدة العند .
هذه التحرك الاميركي تزامن مع تدريبات مشتركة بين القوات الاماراتية ، والقوات الامريكية التي وصلت هذا الاسبوع إلى السواحل الشرقية لليمن وتحديداً إلى ميناء بلحاف في شبوة ، وسقطرى .
ويرى مراقبون ان واشنطن هي من تقف وراء حادثة تفجير ناقلة النفط في بحر العرب ، باعتبارها المستفيد الوحيد من هذه العملية ، لتبرير تواجدها في بحر العرب ، ونشر قواتها في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، تحت دعوى “محاربة التنظيمات الارهابية” بحجة أن وجود تلك الجماعات من وجهة نظر واشنطن ” أصبح يمثل تهديداً إستراتيجياً لأمن الطاقة العالمية وطرق التجارة العالمية بما يستلزم وجود القوات الاميركية لمحاربة هذه التنظيمات الارهابية ” ، وهو ما تم بالفعل عقب إعلان الحادثة فأمريكا تدفع بقواتها باتجاه بحر العرب والسواحل اليمن الشرقية على البحر العربي.
ووفق المراقبين فان دعوى “محاربة الارهاب ” ما هو إلا ذريعة لوجود أمريكي طويل المدى ، وإعادة تموضع للقوات الاميركية في المنطقة ، في إطار مخطط تقسيم الشرق الاوسط الكبير بين الدول الكبرى .
حيث تسعى القوات الامريكية إلى تشييد قواعد عسكرية في بحر العرب على غرار القواعد التي شيدتها في البحر الاحمر ، ومنها القاعدة الاميركية في جزيرة ميون لفرض مزيد اً من القيود على مرور ناقلات النفط والتجارة العالمية في باب المندب الذي يعد ثاني أهم ممر بحري في العالم .
وبحسب المراقبين فان هذه القواعد التي سيتم إنشائها ستحتاج إلى التمويل؛ لهذا يسعى الامريكيين إلى السيطرة على محافظات اليمن الجنوبية لإستغلال ثروتها النفطية في تمويل هذه القواعد .
كما سيتيح التواجد الامريكي وسيطرة القوات الاميركية على المحافظات الشرقية وسواحلها ، للسعودية مد إنبوب النفط عبر محافظة المهرة الى بحر العرب والذي تسعى السعودية لإنشائه منذ عقود .