تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//
أرسلت أنقرة أرتال عسكرية، اليوم الأربعاء، باتجاه منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب السورية، بعد ساعات من توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في محافظة إدلب شمال سوريا.
وكشف المرصد السوري، انه رصد ظهر اليوم الأربعاء، دخول نحو 70 آلية عسكرية تركية من معبر “كفرلوسين” الحدودي شمال إدلب.
وأوضح المرصد، أن الرتل اتجه نحو المواقع التركية في منطقة “خفض التصعيد” التي تم الاتفاق عليها بين أردوغان وبوتين في 5 مارس الجاري.
وأكد المرصد بأن عدد الآليات مع استمرار تدفق الارتال العسكرية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 820 آلية، بالإضافة لمئات الجنود.
من جهته توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل الإعلام التركية، “برد قوي” على أي اعتداء يستهدف نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب شمال سوريا.
وأضاف أردوغان “بأن خرق وقف إطلاق النار من طرف الجيش السوري في إدلب بدأ منذ الآن ولو بشكل بسيط، وننتظر من الشريك الروسي اتخاذ التدابير اللازمة حيال ذلك”.
وتأتي تصريحات أردوغان بالتزامن مع تأكيد وزارة الدفاع التركية بأن المحادثات التي جرت بين موسكو وأنقرة بشأن الوضع في إدلب السورية “إيجابية وبناءة”.
يذكر ان تركيا وروسيا وقعتا اتفقتا على وقف إطلاق النار ابتداءً من منتصف ليل (الخميس – الجمعة الماضي) بالتوقيت المحلي لمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، في محاولة لتجنب تصعيد كبير بينهما.
وينص الاتفاق على إنشاء ممر إنساني آمن بطول 6 كلم على الطريق الدولي “إم 4″، لتدفق المساعدات الإنسانية تحت إشراف وزارتي الدفاع الروسية والتركية، وأن لتركيا الحق بالرد على أي خرق لاتفاق مناطق خفض التصعيد، كما اتفق الجانبان على الحل السياسي في سوريا برعاية أممية بعيداً عن الحل العسكري والعمل على وحدة الأراضي السورية، واعتبار أي منظمة مصنفة إرهابياً لدى الأمم المتحدة تعد إرهابية لدى الطرفين.