صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم، برنامج الفعاليات الاحتفالية بيوم الصمود الوطني ومرور خمس سنوات في مواجهة العدوان.
وتوجه رئيس الوزراء في الكلمة التي ألقاها خلال التدشين برئاسة الوزراء، بالتهنئة لجماهير الشعب اليمني وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس، بيوم الصمود الوطني في وجه العدوان.
كما هنأ أبطال الجيش اليمني وقوى الأمن واللجان الشعبية بهذه الذكرى والانتصارات العظيمة المتلاحقة منذ بداية العدوان وحتى اليوم.
ولفت إلى أنه بقدر ما كان يوم شؤم على اليمن إلا انه أيضا أضحى يوما عظيماً لثبات الشعب اليمني وصموده وبقائه على هذا النحو من الصبر والقوة في مواجهة طغيان العدوان.
وقال ” نتذكر ذلك اليوم المشؤم الذي قررت فيه دول العدوان أن تغزو وطننا بالطائرات والصواريخ والجحافل التي وظفتها من المرتزقة من الجانجويد والبلاك ووتر وبعض مرتزقة الداخل، كما نتذكر جميعا كم كانت الجرائم المرتكبة من قبلهم مؤلمة لكل جماهير شعبنا “.
وتساءل ” ما الذي فعله الشعب اليمني لكي يتم مواجهته بهذه القسوة والعنف والوحشية وبهذا الحصار الخانق وتدمير بناه التحتية التي بنيت بسواعد أبنائه على مدى عقود”.
وأضاف” ليس هناك من مبرر وتحت أي مسمى كان، يجيز ذلك إلا شيء واحد هو أن هؤلاء المستكبرين لا يريدون لهذا الشعب أن يقول هذا لا أو أن يحدد موقف من قضاياه الخارجية أو الداخلية دون إرادتهم”.. مذكرا أن ما تعرض له اليمن من عدوان وحصار أكثر مما تعرضت له سوريا الشقيقة والعراق وليبيا وبقية الدول العربية بالنظر إلى حجم الدول المنضوية في تحالف العدوان ونوعية الحصار والجرائم المرتكبة.
وبين أن الشعب اليمني يمتلك إرادة فولاذية وقوة تكمن في داخله منذ القدم، وهي من تقف وراء ثباته وصموده على هذا النحو الأسطوري وتوجت بالحديث الشريف ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وقال “خصنا الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر لأنه يدرك إدراكاً كبيراً ماذا يعني هذا الشعب اليمني وماذا تعني قوته وكيف كان سندا للإسلام وسندا لما قبل الإسلام لقضايا عادلة “.
وأضاف ” أراد آل سعود وآل نهيان تركيع هذه الأمة وهذا الشعب لأنهم يعرفون أن لديه قوة كامنة، فالقوة ليست في المال ولا في الأسلحة ولا في القنوات بل في ثروة حقيقية كامنة في الإنسان وهذه إرادة ربانية لوحدها يكفي أن نتباهى بها “.
وتطرق رئيس الوزراء إلى البرنامج الشامل للاحتفاء بيوم الصمود في جميع المحافظات وعلى مستوى الوزارات والمؤسسات .. مبينا أن هذه الفعاليات تأتي للتذكير بالمسؤولية التاريخية لكل مواطن بمعنى قيمة الثبات واستمرار الصمود.
وأشار إلى أن الشعب اليمني في جهوزية عالية إن أرادوا السلام وفي جهوزية عالية أيضا إن أرادوا الاستمرار بالعدوان .
وقال ” حينما نعلن بوضوح إننا على استعداد للسلام نحن في ذات الوقت لا زالت أصابعنا على الزناد ومستعدين لمواصلة الاستبسال والصمود الوطني الذي يتجلى في كل مناطق اليمن حتى المناطق التي تم احتلالها من قبل السعودية ومشيخة الإمارات فهناك من يقاوم حتى هذه اللحظة ويرفض الاحتلال وهذا الاستعباد “.
وأكد أنه ليس هناك إنسان في الكون يمتلك قدراً من الحرية والكرامة يقبل أن تكون أرضه محتلة مهما كان حجم الإغراء .. موضحا أن العالم يدرك حاليا ماذا يعني صمود الشعب اليمني وصبره والتضحيات الهائلة التي قدمها طيلة خمس سنوات.
وذكر الدكتور بن حبتور، أن الشعب اليمني لو قبل بالرضوخ للنظام العالمي الظالم لكان الآن في وضع مختلف جدا، لكنه بالمقابل سيخسر حريته وكرامته وصموده وتاريخه.
وطالب العالم إدراك حقيقة أن من يقاوم العدوان ليس عائلة أو مجموعة بل ثلاثين مليون يمني كلُ يقاوم بطريقته وبأسلوبه وعليه أن لا يصغر الكبير ولا يكبر الصغير.. مبينا أن مجاميع المرتزقة تكمن قيمتها في المبلغ الذي يعطى لها.
وقال ” اليوم نحن أمام معجزة كبيرة في أن هذا الشعب اليمني العظيم صمد هذا الصمود ولذلك لا يوجد داعي لان يتلاعبوا بالكلمات والمفردات الإعلامية، وعلى جميع اليمنيين إدراك حقيقة أننا حققنا هذا الانتصار بتلاحمنا وبالحفاظ على جبهتنا الداخلية وأيضا باعتزازنا بالقدرة اليمنية على الصمود والتحدي” .
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر للأمانة العامة لمجلس الوزراء على تنظيم هذه الفعالية.. متمنيا للفعاليات التي سيتم إقامتها وفقا للبرنامج الزمني النجاح.