تقرير – وكالة الصحافة اليمنية :
ناقش رئيس مجلس حكومة الانقاذ الوطني الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم مع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مسفر النمير، الإجراءات المتخذة لمواجهة المشروع التخريبي التشطيري الجاري تنفيذه حاليا في عدن من قبل شركة هواوي.
واستمع رئيس الوزراء من الوزير النمير إلى شرح عن سير تنفيذ الإجراءات المقرة من قبل مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة على المستويين المحلي والخارجي، والمتضمنة إيقاف هذه المؤامرة التي تستهدف تعطيل قطاع الاتصالات اليمنية وخدماتها واستقرار نشاطها خاصة في المحافظات الشمالية والغربية .
وثمن وزير الاتصالات تفاعل كافة الجهات ذات الصِّلة مع تلك الإجراءات ومشاركتها الفاعلة في مواجهة هذا العمل التخريبي والمضر بالاقتصاد الوطني .. لافتا إلى الجهود المبذولة حاليا لتطوير وتسهيل خدمات الانترنت وبقية الخدمات المقدمة من الوزارة والمؤسسات التابعة لها.
جاء ذلك بعد أيام من أعلان البرلمان اليمني رفضه للعقد الذي ابرمته حكومة الرئيس المستقيل هادي مع شركة “هواوي” الصينية بشأن انشاء بوابة اتصالات صوتية دولية في محافظة عدن.. مؤكدا على ضرورة قيام حكومة الإنقاذ بواجبها لاطلاع المجتمع الدولي بخطورة هذه الإجراءات و توضيح أبعادها الكارثية.
كما حث البرلمان وزارة الاتصالات و تقنية المعلومات على القيام برفع دعاوى قضائية محلية و دولية بعدم دستورية هذه الإجراءات و مواجهة أي إجراء في قطاع الاتصالات من شأنه المساس بسيادة و استقرار البلد.
يذكر ان حكومة الرئيس المستقيل “هادي” نحاول سحب قطاع الاتصالات والإنترنت لصلحها في حرب اقتصادية جديدة تهدف إلى إنهاء اخضاع اليمنيين لسيطرتهم نظرا لما يمتلكه هذا القطاع الحيوي من موارد مالية هامة.
وكانت حكومة بن دغر قد وقعت عقداً مع شركة هواوي الصينية بقيمة 14 مليون دولار، لإنشاء بوابة للاتصالات والإنترنت في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، بالتوازي مع مشروع الكابل البحري.
ويسعى تحالف العدوان عبر أدواته ومرتزقته من خلال هذا المشروع، إلى نقل مقر التحكم في الاتصالات والإنترنت إلى عدن الخاضعة لسطرة قوات الاحتلال الاماراتي والاستحواذ على عائدات قطاع الاتصالات ومنح التراخيص في اليمن وسحب كود الاتصال الدولي 00967، إلى عدن وبالتالي التحكم بالاتصالات الدولية.
وتعد هذه البوابة بديلة للبوابة الدولية التي تديرها شركة تليمن في صنعاء، و هي البوابة الدولية المرخصة لهذه الخدمة و خدمة الانترنت الدولي منذ عام ١٩٧٢م.