أكدت صحيفة القبس الكويتية في تقرير اقتصادي لها اليوم السبت إن الوضع السياسي غير المستقر لتركيا، أدى إلى انعكاسات اقتصادية سلبية على أنقرة.
وقالت: “أن ما يقارب 12 ألف مليونير قد غادروا تركيا خلال العامين الماضيين”.
وأضافت الصحيفة: “بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية أصبحت تركيا تعاني ظاهرة مغادرة الأثرياء لها، لافتة الى أن تلك الظاهرة تعكس أكثر من حقيقة، منها ما هو ذو طابع سياسي، خاصة بعد زيادة حدة التوترات السياسية فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016.
وركزت الصحيفة على اقالة عشرات الآلاف من موظفي الحكومة التركية، والعسكريين، بالإضافة الى محاكمة الآلاف أيضا بتهم تتعلق بالتعاون مع محاولة الانقلاب الفاشل، في الوقت الذى هرب الكثيرون من حملات ملاحقة السلطات التركية للمعارضين المتهمين بالتعاطف مع الانقلاب، ومنهم عدد كبير من أصحاب الثروات.
وتباينت التقديرات عن حجم ثروات المغادرين، ففي الوقت الذي تؤكد مصادر حكومية أنها لا تتجاوز 20 مليار دولار، تقدرها المعارضة بنحو 100 مليار دولار.
وقالت الصحيفة: “الى أن المغادرين لتركيا، لا يقتصرون فقط على المليونيرات، بل على الكثير من الكفاءات العلمية والتقنية، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، خاصة وأن العديد من الأتراك لم يعودوا يجدون من يقبل بتوظيفهم بسبب وضعهم فيما يسمى بـ (قوائم الحكومة السوداء) حيث تتجنب الشركات توظيفهم، خشية التأثير على علاقتها بالحكومة التركية.
وأشارت الصحيفة الى أن معظم الأثرياء الأتراك المغادرين لأنقرة، توجهوا الى دول الاتحاد الأوروبي، خاصة ألمانيا، بسبب القرب الجغرافي أولًا، ثم لمعرفتهم بقواعد عالم الأعمال في الدول الأوروبية بشكل كبير.