تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
موجة اغتيالات جديدة ترعب سكان مدينة عدن، عقب أيام قليلة من تبني عناصر تنظيم “داعش” عملية انتحارية استهدفت مقر ما يسمى بقوات مكافحة الإرهاب في مدينة عدن وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.
و عادت اليوم مجددا عمليات الاغتيالات لعناصر التنظيم في وضح النهار على مرأى ومسمع من الجميع, إثر الخلافات التي تعصف بالإمارات ممثلة بفصائلها المسلحة وأبرزها ما يسمى بالمجلس الانتقالي والمسلحين المحسوبين على حزب الإصلاح المتستر بغطاء الشرعية المهترئة وتسابقهما المحموم للسيطرة على المحافظات الجنوبية.
وشهدت مدينة عدن مطلع الاسبوع منعطفات خطيرة إثر تزايد الاحتقان المستمر بين قوى الاحتلال’ حيث أقدم مسلحون مجهولون مساء يوم أمس السبت على اغتيال مسؤول أمني في شارع النهضة بمديرية التواهي وأردوه قتيلا.
وقال مصدر محلي مسئول أن الشخص الذي اغتاله المسلحون كان على متن سيارته منتظرا بجانب الطريق ويلبس بدلة عسكرية, ولم تمض أكثر من 24ساعة على عملية اغتيال جديدة شهدتها مديرية المنصورة .
مراسل وكالة الصحافة اليمنية في عدن أكد أن عناصر تابعة للتنظيم الإجرامي داعش أقدمت ظهر اليوم على اغتيال أحد ضباط مطار عدن الدولي وإصابة سائق الدراجة النارية في الخط العام بمديرية المنصورة ووثقتها عبر تصوير مباشر في مشهد مرعب, كل هذا في ظل سيطرة قوات الاحتلال الإماراتي على المناطق التي يتزعم إعلان التحالف بتحريرها من ما أسماهم بالحوثيين.
وإثر المستجدات الأخيرة وتزايد عمليات الاغتيالات في عدن أوضحت مصادر خاصة في مدينة أبين جنوب اليمن عن تمكن نقطة أمنية اليوم الأحد في منطقة دوفس من ضبط شحنة أسلحة لأحزمة ناسفة كانت متجهة إلى مدينة عدن من محافظة مأرب.
وأكد مصدر أمني في أبين أن الأشخاص الذين تم القبض عليهم وبحوزتهم شحنة الأحزمة الناسفة قد اعترفوا بأن تلك الشحنة تابعة لحزب الإصلاح.
وكانت مصادر أمنية في أبين أكدت ضبط عمليات تهريب متمثلة في شحنة أسلحة كانت متجهة من مأرب إلى عدن بينهما مسدسات كاتمات صوت ونواظير عسكرية مختلفة وسلاح آلي حديث في صباح السبت 3 فبراير المنصرم.
وقال أفراد نقطة دوفس في أبين أنهم احتجزوا شخصا بحوزته شحنة أسلحة”مسدسات” وبعد تحقيق أمني معه اعترف انه أرسلت إليه من محافظة مأرب إلى شبوة وقام بمحاولة نقلها إلى عدن ليسلمها إلى المعنيين حسب قوله.
ووجه ناشطون جنوبيون اتهامات صريحة ومباشرة لحكومة بن دغر وقيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح بزعزعة أمن واستقرار عدن من خلال تصدير شحنات اسلحة مختلفة ومتنوعة بين فترة وأخرى فضلاً عن ارسال مئات من مسلحيهم من مأرب وعبر شبوة في محاولة لإعادة سيطرتهم على عدن بعد أن تلقوا ضربة موجعة من ما يسمى بالمجلس الانتقالي المسنود والمدار من قبل الإمارات.