القاهرة/ وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش (حقوقية)، اليوم الاثنين 23 مارس/آذار 2020، إن السلطات المصرية اعتقلت أطفالاً بشكل تعسفي، كان سن أصغرهم 12 عاماً، وأخفتهم قسراً وعذبتهم، مشيرة إلى أن قوات الأمن عززت انتهاكاتها في ظل حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
جاء ذلك في تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية بالتعاون مع منظمة “بلادي – جزيرة الإنسانية” (حقوقية مصرية) بعنوان: “لم يراعِ أحد كونه طفلاً: انتهاكات قوات الأمن المصرية ضد الأطفال المحتجزين”.
تقرير هيومن رايتس ووتش حول الانتهاكات التي طالت الأطفال، استعان بروايات الأطفال وأسرهم ومحاميهم باستخدام ملفات القضايا، ورسائل الاستغاثة، والشكاوى الموجهة للسلطات، والسجلات الطبية، وأشرطة الفيديو.
أضاف التقرير: “منذ أن أطاح الجيش المصري بمحمد مرسي، أول رئيس مصري مُنتخب، في 2013، أعطت حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي الضوء الأخضر لحملة قمعية طالت جميع أنحاء البلاد، شملت مئات الأطفال”.
التقرير تابع: “صعّدت قوات الأمن المصرية بشدة انتهاكاتها ضد الأطفال والبالغين في ظل حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي”. وأردف: “كانت عناصر جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية مسؤولة عن غالبية الانتهاكات الموثقة في التقرير، مع تورط عناصر شرطة، والجيش أحياناً”.
انتهاكات ممنهجة
فيما توصلت هيومن رايتس ووتش إلى أن جرائم التعذيب ضد المحتجزين في مصر ممنهجة ومنتشرة على نطاق واسع، ويُرجح أنها تشكل جرائم ضد الإنسانية، بحسب التقرير.
تقرير المنظمة الحقوقية قال: “احتُجز الأطفال مع البالغين في زنازين مكتظة لدرجة اضطرار المحتجزين إلى النوم بالتناوب لضيق المكان، وحُرموا من الطعام والرعاية الطبية الكافية”.
أضاف تقرير المنظمة أن سبعة أطفال قالوا إن ضباط الأمن عذبوهم بالكهرباء، بما في ذلك بأسلحة الصعق.