خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
في مثل هذا اليوم من شهر مارس 2015 باشرت دول التحالف عدوانها البربري على شعب اليمن، دشن النظام السعودي حربه المعلنة ضد اليمن بمشاركة أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية وبدعم عسكري ولوجستي من كل من أمريكا واسرائيل وبريطانيا وعدد من الدول الغربية.
حرب كونية بكل ما تعنيه الحرب من وحشية وحقد ودماء ودمار، استهدفت طائرات التحالف كل شيء في اليمن البشر والحجر، الماضي والحاضر والمستقبل، استهدفت المدن والقرى والجبال والرمال والمقابر، حتى الحيوانات لم تسلم من غزارة حقدهم، وقد تصدرت مواقع الأخبار والصحف العالمية صورة جاموس يمني استهدفته طائرات التحالف مطلع يناير 2016 وظل يمشي بثبات رغم اقتطاع أجزاء من جسده.
ظل التحالف بطائراته متفوقاً ومسيطراً لفترة من الزمن أولاً بحكم المباغتة التي فاجأ بها الدولة اليمنية وخاصة المؤسسة العسكرية التي كانت أيضاً تعاني من التفكك والنزاعات الحزبية وتعدد الولاءات داخلها، بالإضافة لكون الحرب في بداياتها وكون عدة دول كانت لم تزل منتشية بالحرب كونها لم تخض أي معركة أو حتى شجار صغير منذ عقود من الزمن وبعضها من ولادتها.
كما اقتصرت ردة الفعل اليمنية على الدفاع خاصة أن الجيش اليمني لم يبدأ باستعادة عافيته وإلتقاط أنفاسه إلا بعد إلتحامه تماما مع اللجان الشعبية خاصة وأنهم اتحدا وتوحدا واندمجا تحت نيران التحالف على طول وعرض الجبهات، وبعد أن ظهر التناغم والانسجام والإيمان بالقضية العادلة والرغبة الوطنية الصادقة بالدفاع عن العرض والأرض بدأت تتطور قدرات الجيش اليمني وبدأ بإرسال بعض الرسائل العسكرية لأعداء الدخل والخارج.
أرسلت اليمن عدة رسائل قوية للتحالف كان أهمها ضربة قيادات التحالف في مأرب في سبتمبر 2015م وقيادات الجنجويد في المخا في ديسمبر من العام نفسه، وغيرها من الضربات الموجعة.
مع اصرار واستمرار دول التحالف في عدوانها على الشعب اليمني وارتكاب الجرائم بحق النساء والأطفال أعلن الرئيس الشهيد صالح الصماد عام 2018 عاماً باليستياً، ليدشن بذلك عاماً شهدنا فيه تطور القوة الصاروخية التي بدأت تسافر إلى عمق المملكة السعودية وتستهدف المطارات العسكرية ومرابض الطائرات المروحية في عسير ونجران وجيزان.
2019 كان عام سلاح الجو المسير، وقد تمكنت المؤسسة العسكرية اليمنية من تغيير معادلة الحرب وبشكل جذري بحيث شنت عمليات عسكرية هجومية مشتركة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في عمق المملكة السعودية وكان أبرزها ما تعرضت له شركة أرامكو من عمليات في رأس التنورة وفي بقيق والخريص والتي كادت أن تخرجها عن الخدمة إلى الأبد لولا مبادرة المجلس السياسي الأعلى التي ألعن بموجبها وقف استهداف الأراضي السعودية بشرط توقف المملكة عن قصف المدن اليمنية بالطائرات وهو الأمر الذي تم بنسبة لا بأس بها.