تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل//وكالة الصحافة اليمنية//
لم تكن الحرب الاقتصادية على اليمن بعيدة عن العدوان العسكري أو منفصلة عنه، حيث تزامنت الحرب الاقتصادية منذ بدء الشرارة الأولى للحرب على اليمن، فجر الخميس 26 مارس 2015، وكان الهدف منها تركيع الشعب اليمني، أو قتله جوعاً.
فقد بدأت الحرب الاقتصادية على اليمن، منذ أن فرضت دول التحالف، حصار خانق على البلاد جواً وبراً وبحراً، واستهداف البنك المركزي اليمني عبر سحب العملة اليمنية فئة 1000 ريال وفئة 500 ريال ومن ثم نقله من صنعاء إلى عدن، ومن ثم طباعة أوراق نقدية بدون غطاء لمئات المليارات، ولعل التدمير الممنهج للبنى التحتية الاقتصادية من مصانع وشركات إلا ضرباً من الحرب الاقتصادية الضارية بحق اليمن وشعبه.
خمسة أعوام من الحصار والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني شملت إغلاق كل المنافذ والممرات البرية والبحرية والجوية، مروراً باستهداف وتدمير البنية التحتية والمنشآت الاقتصادية في اليمن وتجفيف منابع الايرادات بالسيطرة على منابع النفط والغاز والاستحواذ عليها لصالح قوى العدوان وميلشياته وفرض القيود المختلفة على الصادرات الزراعية والحيوانية واستهداف وتعطيل حركة الصيد وتعطيل صادرات القطاع السمكي، وتدمير الطرقات والجسور.
تدمير ممنهج للبنية التحتية للاقتصاد اليمني
تجلت الحرب الاقتصادية الممنهجة باستهداف البنية التحتية للاقتصاد اليمني والتي كان لها تأثير كبير على إيرادات الدولة، واستهداف المصانع والشركات والموانئ والمطارات والمنافذ البرية وحرمان الدولة من مليارات الريالات من عائدات الضرائب والجمارك، التي تمول الموازنة العامة.
وكانت البنية التحتية الاقتصادية من أولى أهداف العدوان الأمريكي الصهيوني حيث عمد منذ أيامه الأولى ضمن خطة ممنهجة لتدمير البنية التحتية من مطارات وموانئ، والمنشآت الحيوية العامة والخاصة من مصانع وشركات وصوامع غلال، ومخازن الأغذية والأسواق والمجمعات التجارية ومحطات الكهرباء والوقود ومزارع الدواجن والاعلاف، وأصبحت معظم المنشآت الحيوية في اليمن خارج نطاق عملية الإنتاج ما كلف الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة وخلق أزمات اجتماعية تمثلت بالبطالة والفقر، والذي انعكس بصورة كارثية على حياة مجمل اليمنيين.
وكشف تقرير حديث صادر عن المركز القانوني للحقوق والتنمية، في 15 مارس الجاري، عن حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع الاقتصادي.
البنية التحتية
دمر التحالف خلال 5 سنوات، 15 مطار، 14 ميناء، 2.700 طريق وجسر، و193 محطة ومواد كهرباء ، و 793 خزان وشبكة مياه ، 442 شبكة ومحطة إتصال ، 1.832 منشاة حكومية ، و 428.828 منزل .
المنشآت الخدمية
وذكرت الإحصائية ان التحالف دمر في 5 أعوام، 953 مسجد ، و344 مستشفى ومرفق صحي ، 914 مدرسة ومعهد ، و176 منشأة جامعية ، و360 منشاة سياحية ، و130 منشاة رياضية ، 41 منشأة إعلامية ، و219 معلم أثري ، و4.134 حقل زراعي .
المنشآت الاقتصادية
وأوضحت الإحصائية ان التحالف دمر خلال الخمسة الأعوام الماضية، 355 مصنع ، 652 سوق تجاري ، و7.819 منشأة تجارية ، و774 مخزن أغذية ، 642 شاحنة غذاء ، 370 محطة وقود، و4.199 وسيلة نقل ، 349 مزرعة دجاج ومواشي ، 454 قارب صيد .