مارب/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
أكدت مصادر عسكرية أن خلافا حادا نشب بين رئيس هيئة الاركان في قوات هادي، صغير بن عزيز وقائد ما يسمى كتائب الحشد المدعومة اماراتيا سعيد النعيمي.
وحسب المصادر فإن سبب الخلاف ناجم عن عدم ايفاء بن عزيز لوعده الذي قطعه للنعيمي بتعزيز كتائب الحشد بالاسلحة والاطقم العسكرية والمدرعات والمؤن، قبل ان يتم الزج بها للمشاركة في جبهات القتال التي تشهدها صرواح ومارب.
واوضحت المصادر ان النعيمي هدد بن عزيز بفضح تحركاته واعماله المشبوهة ضد قيادات الاخوان وضد وزير دفاع هادي ، محمد المقدشي في اشارة الى محاولة الاغتيال السابقة التي تعرض لها المقدشي وتسببت بمقتل وجرح 12 من مرافقيه بينهم اولاد عمه.
وسبق ان اتهمت قيادات عسكرية في قوات هادي، سعيد النعيمي وقادة الكتائب التابعة له، بنهب التعزيزات العسكرية المرسلة من السعودية.
وقالت مصادر عسكرية موثقة، أن قوام الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قبل قادة الكتائب، تشمل: 41 طقما عسكريا، 17 سيارة نوع هايلوكس، و22 رشاش روسي عيار 12، بالإضافة الى 37 معدل شيكي، 25 قاذف (آر بي جي)، قبل أن يلوذوا بالفرار تجاه منطقة مراد بمحافظة مأرب.
وتجدر الإشارة إلى أن “كتائب الحشد” هي الاسم الرديف لـ”النخبة الماربية” التي فشلت الامارات سابقا في تشكيلها كقوة موالية لها في مأرب مناهضة للاصلاح، قبل أن تضطر إلى إعادة قولبة الاسم في “كتائب الحشد” وهي قوات شكلتها الامارات من أفراد وقيادات على خصام مع حزب الإصلاح إلى جانب لفيف من القيادات العسكرية التي تم تسريحها من مناصبها بعد ثورة 2011م، الناقمين على الأحزاب التي فجرت شرارة ثورة الشباب الشعبيه والذي كان في مقدمتها حزب التجمع اليمني للإصلاح ، العدو للإمارات، بإشراف من رجل الامارات ورئيس هيئة الأركان اللواء صغير بن عزيز.
وأسندت قيادة هذه الكتائب إلى العميد سعيد النعيمي المعروف بعدائه المشهود للشرعية ، وهو أحد القيادات العسكرية من قبيلة مراد (أكبر القبائل في مأرب)، ولديه سجل حافل بالفساد واختلاس المال العام وتجارة المخدرات والسلاح، منذ أن كان يشغل منصب مدير الشرطة العسكرية في الحديد، ثم قائدًا للشرطة العسكرية في مأرب، قبل أن تختاره أبوظبي ليتولى قيادة “كتائب الحشد” الموالية لها في مأرب .
شهرة النعيمي التي تخطت النطاق المحلي في تجارة السلاح والمخدرات، وخصومته مع حزب الإصلاح، جذب انتباه بن عزيز الذي استعداها وقربه بعد فراره مع زمرة من رفاقه عشية سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مديرية نهم.
وتوزعت كتائب الحشد على الأتي:
كتيبة عبدالرزاق منيف، وكتيبة محمد احمد حسين الحليسي، وكتيبة علي بن علي عبد الله مفتاح، وكتيبة ذياب الوهبي، وكتيبة فارس الأعوش، وكتيبة نبيل عبدالله صالح الأعوش، وكتيبة القردعي.