أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في حوار مع قناة ” روسيا اليوم” أن الجيش اليمني واللجان الشعبية على استعداد لإيقاف اطلاق النار وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى مع قوى العدوان في حال استجابوا للمبادرات المطروحة على طاولة الأمم المتحدة وأهمها رفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين والسماح للسفن التجارية بالدخول إلى ميناء الحديدة.
وحول مبادرة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بصفقة تبادل مع السعودية تصب لصالح حركة حماس بالإفراج عن طياروأربعة ضباط سعوديين، مقابل إفراج السعودية عن معتقلي حماس؛ قال عضو المجلس السياسي الأعلى، إن الأمر يتعلق بالواجب الديني والأخلاقي تجاه القضية الفلسطينية وأن المبادرة في صالح الرياض كوننا سنفرج عن ضُباط يتبعونها، مؤكدًا بأن هناك مخزون كبير من الأسرى السعوديين والسودانيين واليمنيين سيُفرج عنهم متى كان هناك اتفاق كامل حول هذا الملف.
أمريكا من تطيل الحرب في اليمن
وحمل عضو السياسي الأعلى أمريكا مسؤولية إطالة الحرب في اليمن، في رده على سؤال حول من يتحمل تواصل المعارك حيث قال: إن رفض الرئيس الأمريكي لقرارات الكونغرس بإيقاف دعم السعودية والإمارات بصفقات الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، يؤكد أن أمريكا وراء استمرار الحرب، خاصة في ظل تواصل دعمها السياسي والعسكري لدول العدوان منذ خمس سنوات وحتى اليوم، مضيفاً أنه لولا الدعم المقدم من الادارة الامريكية للسعودية والامارات ما تواصل العدوان على اليمن.
وأثنى محمد علي على الموقف روسيا الذي سجلته في جلسات مجلس الأمن؛ كونها البلد الوحيد الذي صوت لصالح اليمن وشدد على ضرورة إيقاف أي حرب تُشن من قبل التحالف السعودي الإماراتي، وهو ما اعتبره موقف علني وواضح ومشرف، في وقت تكالبت عليهم كل دول العالم.
وعن تنفيذ بنود اتفاق السويد أوضح الحوثي بأنهم طالبوا بتنفيذ كامل اتفاق بنود السويد، وتم الاتفاق على بعض البنود؛ إلا أن الطرف الأخر انقلب عليها، ليس هذا فحسب؛ بل وانقلبوا على النقاط التي قدموها هم بأنفسهم ومنها اتفاق بين محافظ البنك المركزي في صنعاء ومحمد زمام تحت إشراف بريطاني لصرف الرواتب وما يتعلق بالجوانب الاقتصادية الأخرى، وكذا اتفاق أخر بشأن تعز لم ينجح.
مشيرًا إلى أن هذا التناقض الذي يقدمه الطرف الآخر يؤكد بأن قرارهم ليس في أيديهم وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك تلاعب وانقلابات على الاتفاقات المطروحة.
وأشار الحوثي في اللقاء إلى أن دول العدوان تظن بأن المبادرات التي يقدمها السياسي الأعلى تأتي من ضعف، لذا يعملون على تصعيد المعارك، لأنهم لا يزالون يعملون بالعقلية العسكرية، ولم يدركوا بعد أن قرار اليمن يأتي من أبناءه في الداخل.
كورونا .. اليمن
وفي رده على سؤال يتعلق بالوضع الصحي في اليمن ووباء كورونا قال محمد علي بأن أمريكا هي السبب في محاولة إدخال الوباء إلى اليمن، كونها سمحت لست طائرات بالوصول إلى البلاد في يوم واحد، فيما سمحت بمغادرة رحلتين علاجيتين فقط للخارج.
مضيفًا بأن صنعاء تمتلك أجهزة فحص لـكورونا لكنها قليلة، وأنهم ينتظرون مساعدات منظمة الصحة العالمية التي تم التواصل معها في هذا الجانب؛ لكنها لم تتجاوب حتى اليوم، رغم عدم تفشي الوباء في البلاد ولله الحمد.