حكايات مروعة من موقع جريمة استهداف إسطبلات الخيول في صنعاء

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ارتفعت حصيلة الخيول التي قتلها طيران التحالف اليوم الأثنين في صنعاء، لتصل إلى 70 خيل قتيل اضافة إلى اصابة اكثر من 100 حصان اخرين بجروح متفاوتة، بينما كان قد استشهد احد مربي الخيل واصيب اثنيين اخرين في الغارات التي شنها طيران التحالف على اسطبلات الخيل في العاصمة صنعاء .

 

جريمة مروعة بكل المقاييس

 

“وكالة الصحافة اليمنية” اثناء تجوالها في موقع الجريمة، رصدت الكثير من  المشاهد المأساوية في موقع الجريمة، فقد كان صراخ الخيول تحت الأنقاض يملئ المكان، وكأنها تستنجد بنا والمسعفين لإنقاذ حياتها

كان المسعفين ينقلون الخيل، وهي تنزف الدماء إلى داخل أحواش المدارس والمنازل القريبة من الأسطبل.

 

أكوام من اللحم وأجساد الخيول مرمية داخل ثلاثة من عنابر الاسطبلات كان البعض منها تلفض أنفاسها وهى تنظر إلينا بعيون يملؤها الحزن والأسى، عيون تعبر عن استغراب تلك الخيول وكأنها تريد أن تسأل بأي ذنب نقتل؟

 

 

العاملين في اسطبلات الخيول اوضحوا لـ”وكالة الصحافة اليمنية” بأن الطيران التحاللف، قام بقصف   عنابر الخيول العربية الأصلية، بعدد من الصواريخ، مما أدى إلى وفاة الفارس مهدي الريمي، أحد مربي الخيول واصابة الفارسين أسد شليل وشقيقه خالد.

 

 

 

 رئيس الاتحاد اليمني للفروسية صدام ناصر آل راشد، في عبر في حديث خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، عن ادانة واستنكار اتحاد الفروسية  للجريمة البشعة التي أرتكبتها دول العدوان بقيادة من وصفها اليهودية السعودية، التي حكمت أطهر بقاع الأرض من طرف أنجس البشر عديمي الإنسانية التي دفعتهم إلى ضرب وقتل الخيول التي قال الله أن في نواصيها الخير حتى تقوم الساعة.

 

وأكد الشيخ صدام بأن العدو ضعيف إلى درجة أنه ينتقم من هزائمه في الميدان إلى ارتكاب جرائم بشعة بحق الأبرياء من البشر والحيوانات والبشر

وكشف الشيخ صدام بأن حصيلة ضحايا الخيول في تزايد لوجود أعداد كبيرة من الخيول ما زالت تحت الأنقاض وبأن الحصيلة الأولية تقدر بنفوق 70 خيل عربي أصيل، وجرح مايقارب 100 خيل، معظمها إصابتها بالغة.

وأوضح آل راشد أن التحالف سبق له قتل واستهداف الخيول في محافظة الحديدة.

وحمل الشيخ صدام الأمم المتحدة مسئولية الجريمة، كون الاتحاد سبق وأن أعطى الأمم المتحدة كافة الإحداثيات الجوية عن مكان اسطبلات الخيول الكلية بناء على طلبهم.

 

خيول تتألم

 

بالقرب من الكلية تم تخصيص المدارس وبعض أحواش المنازل إلى مراكز إسعاف أولى للخيول المصابة، لعدم القدرة على نقلهن إلى أماكن صحية لكثرة عدد الخيول المصابة وأيضاً بسبب التحليق المكثف للطيران.

 

وقال الدكتور محمد البشاري أحد الأطباء البيطريين، لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، اليوم الأثنين، في أحد مراكز علاج الخيول بأن الطاقم الطبي بالمركز، استقبل أكثر من 70 خيل مصاب و 41 خيل نافقة جراء القصف الجوي، ومازال هناك الكثير من الخيول النافقة والمصابة يتم علاجها في مراكز أخرى.

 

وأكد البشاري أن الطاقم الطبي يواجه صعوبات عدة جراء نقص المواد وكثرة الخيول المصابة والتي تحتاج إلى عمليات جراحية.

وأوضح البشاري بأن إصابات الخيول متفاوتة، معظمها في الرقبة والفخذ والعيون.

 

وقال المواطن علي عبدالكريم زبارة أحد سكان أحياء الروضة بالعاصمة صنعاء، لـ”وكالة الصحافة اليمنية” بأنهم عاشوا رعباً كبيراً جراء الغارات التي شنها طيران التحالف على إسطبل الخيول في الكلية الحربية، أدت إلى تهشم النوافذ والأبواب واصابة العديد من سكان الأحياء السكنية.

 

وأوضح زبارة بأنه كان يتواجد بسطح منزله أثناء الغارة وقد شاهد 4 صواريخ تتساقط دفعة واحدة صوب إسطبلات الخيول، ثم تواصل بعدها تساقط الصواريخ، حيث اهتزت تلك البيوت ووصلت شظايا الهناجر إلى المنازل.

وأكد زبارة أنه أصيب في يده وكتفه جراء تهشم زجاجات منزله وهو يهرب من السطح للشارع بعدما هرب كافة أفراد أسرته من البيت.