وكالة الصحافة اليمنية //
بعد سلسلة من عمليات الإقالات في الدوائر السياسية والاقتصادية، تعمل المملكة العربية السعودية من الآن فصاعداً على مهاجمة قيادتها العسكرية، على أمل استعادة السيطرة على الصراع في اليمن.
وذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية بأن آخر عملية تطهير قامت بها المملكة بدت في التسلسل الهرمي السعودي ذات هدف مزدوج، حيث تم استبدال العديد من كبار القادة العسكريين السعوديين ومن ضمنهم رئيس الأركان بعد الإعلان عن ذلك يوم الإثنين الماضي بموجب مرسوم ملكي.
واضافت ان وحشية هذا القرار جاءت على خلفية تتابع عمليات الاقالات والاعتقالات في الدوائر السياسية، الدينية والتجارية للمملكة التي بدأها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منذ أكثر من عام. بيد أنه على غرار التغيرات الجذرية والسياسية التي قام بها محمد بن سلمان بلا جدوى داخل المملكة، يسعى رجل المملكة الجديد إلى التوصل إلى مخرج في حربه التي يشنها ضد اليمن.
واشارت الصحيفة بانه وجد نفسه غارقاً بشدة في الحملة العسكرية التي أطلقها منذ 3 أعوام ضد البلد المجاور اليمن وذلك من أجل دعم القوى الموالية للحكومة ضد جماعة الحوثي المقربة من إيران حد وصفها.
ذلك أن الرياض تكبدت خلال هذه الحرب مليارات الدولارات في حين أودت الحرب بحياة 9 ألف شخص. على الرغم من قوة وسائل الجيش السعودي، إلا أن المملكة لم تنجح مطلقاً في إحداث أي فرق يذكر.
واكدت ان المملكة العربية السعودية تأمل من خلال تجنيد المزيد من الجنود في جيشها وترقية العديد من الضباط وتنصيبهم في مناصب قيادية في تحسين أدائها. إذ أن المرسوم الذي تم من خلاله الإعلان عن استبدال القادة العسكريين، رافقته استراتيجية لإعادة هيكلة وزارة الدفاع سعياً للحصول على كفاءة أكبر وفساد أقل.
لافته الى إن القصف المستمر الذي يشنه طيران قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الحصار المفروض على المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين يعتبر مدمراً لدور وصورة المملكة.
ترجمة / سبأ