صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
واصل مجلس النواب اليوم، عقد جلسات أعماله للفترة الثانية للدورة الأولى من دور الانعقاد السنوي الخامس عشر برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي.
وفي الجلسة عبر مجلس النواب عن احتجاجه لسماح هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات التابعة لها، بمرور الطيران بمختلف أنواعه في الأجواء والوصول إلى المطارات اليمنية برغم إيقاف جميع الرحلات في معظم دول العالم ما تناقض مع توجهات العالم لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأكد المجلس، أن من شأن ذلك مضاعفة الأعباء على الشعب اليمني في ظل استمرار العدوان والحصار منذ ما يزيد عن خمسة أعوام إضافة إلى ما يعانيه اليمن من انتشار للأمراض والأوبئة الأخرى بسبب العدوان والحصار فضلا عن استخدام تحالف العدوان للأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا.
وناشد المجلس، المغتربين واليمنيين المقيمين في الخارج البقاء في أماكن إقامتهم وإتباع الإرشادات والتعليمات كي لا يتعرضوا للحجز أثناء عودتهم حتى زوال هذه الجائحة، في إطار الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية فيروس كورونا في اليمن.
كما حث مجلس النواب، اليمنيين في الخارج بضرورة الالتزام بالقوانين والإجراءات والتعليمات الاحترازية التي تساعد للوقاية من هذا الوباء في البلدان التي يتواجدون فيها.
إلى ذلك أقر مجلس النواب توجيه رسالة للحكومة والجهات المعنية، العمل على التنفيذ الصارم لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى في ما يتعلق بإطلاق سراح كافة السجناء والموقوفين الذين لم تثبت عليهم أي قضايا جنائية ومنهم سجناء الرأي والمعسرين، في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وفي الجلسة التي حضرها وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، استمع مجلس النواب إلى الطلب المقدم من عدد من أعضائه بشأن تعديل المادة رقم 15من القانون رقم 20 لسنة 2006م بشأن إقرار الذمة المالية.
وأقر المجلس إحالة الطلب إلى لجنة الشئون الدستورية والقانونية لدراسته وتقديم نتائج ذلك إلى المجلس في جلسة مقبلة.
واستكمل مجلس النواب، في جلسة اليوم استعراض تقرير اللجنة الخاصة المكلفة من لجنة الصحة العامة والسكان وعدد من رؤساء ومقرري اللجان الدائمة بالنزول الميداني للمنافذ ومراكز الحجر الصحي، للإطلاع على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة الإنقاذ الوطني لمواجهة فيروس كورونا.
وأشار التقرير إلى أن العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ مارس 2015م أدى إلى تدمير القطاع الصحي وإضعاف الإمكانيات والقدرات اللازمة لمواجهة أي جائحة صحية بما في ذلك مواجهة كورونا.
ولفت التقرير إلى أن العدوان تسبب في انخفاض مستوى دخل الفرد وتوقف المرتبات لفئة كبيرة من المجتمع ما أدى إلى زيادة الفقر وسوء التغذية ما يتطلب من كافة الدول مراجعة مواقفها المنحازة إلى جانب العدوان على اليمن وفي مقدمتها الدول العظمى التي انتشر فيها كورونا، واجتاح الوباء بلدانها وأصبحت في مقدمة المتضررين رغم الإمكانات الكبيرة المتوفرة لديها، فما بالك باليمن الذي يتعرض لعدوان منذ خمسة أعوام.