أبوظبي/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، في تقرير صدر أمس الأربعاء، إن الإمارات تسعى لإزاحة السعودية عن إندونيسيا، مستغلة بذلك العلاقات التي تربط ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، الذي عين بن زايد لرئاسة لجنة ستشرف على إنشاء عاصمة جديدة لإندونيسيا بتكلفة تقدر بنحو 34 مليار دولار.
وأضافت وكالة “بلومبيرغ”، “فإن هناك قيماً مشتركة تجمع بين ويدودو وبن زايد، بما في ذلك معارضتهما للإسلام السياسي، كما أنهما أكثر انسجاماً في أهدافهما السياسية”.
وحسب المحلل السياسي المهتم بالشأن الإندونيسي، كيفين أوروركي، فإن السبب الرئيس خلف تعيين إندونيسيا لولي العهد ليكون واحداً من مستشاري إقامة العاصمة الإندونسية الجديدة يتمثل في جذب الاستثمار، لا سيما في مجال الطاقة.
ومع تطلع بن زايد إلى توسيع وجود بلاده في الأسواق الآسيوية سريعة النمو وتنويع اقتصاد أبوظبي، فإن إندونيسيا المكتظة بالسكان تشكل فرصة استثمارية كبيرة ومدخلًا إلى آسيا، حسب الوكالة.
وذكرت “بلومبيرغ” أنه مع أن المملكة العربية السعودية دُعيت للاستثمار في صندوق إندونيسي، والذي سيوفر المال للعاصمة الجديدة، إلا أن أنها أشارت إلى أن العلاقات بين البلدين تراجعت في السنوات الأخيرة. وأضافت: “في 2017، أعرب ويدودو علناً عن خيبة أمله لأن المملكة العربية السعودية فضلت الاستثمار في الصين على إندونيسيا خلال جولة الملك سلمان الآسيوية”.
وأوضحت “بلومبيرغ” أن العلاقات السعودية-الإندونيسية استمرت في الفتور بعد حادثة قتل الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، إضافة إلى إعدام السعودية لعاملة منازل إندونيسية. وفي عام 2019، ألغى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان فجأة توقفه في إندونيسيا وماليزيا خلال جولة إقليمية.
ويرى أوروركي أنه ليس لدى الإمارات وإندونيسيا سجل حافل في التعاون الاقتصادي إلى الآن، لافتاً إلى أن جائحة فيروس كورونا قد تؤخر بناء العاصمة الإندونيسية الجديدة إلى ما بعد فترة رئاسة ويدودو الرئاسية، مما قد يجعل مستقبلها في أيدي خلفه.