خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
انتقدت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الاثنين الرئيس الأمريكي ترامب على استمرار تغاضيه عن محاسبة قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة الرياض بإستنبول بتركيا، ناهيك عن التصريح دائمًا بأن ولي العهد صديقه المقرب.
وفي المقال الذي كتبه فريد حياة “محرر الصفحة الافتتاحية”، قالت الصحيفة إن تغريدة ترامب حول علاقته بابن سلمان جاءت بعد سنة ونصف من مقتل خاشقجي، حيث ذكرت بتفاصيل حادث الاغتيال وكيف تم استدراج خاشقجي إلى القنصلية وكيف تم قتله وتقطيعه وإنكار السلطات السعودية لأشهر معرفتها بالحادثة إلى أن كشفت السلطات التركية تفاصيل المحادثات المسجلة التي جرت داخل القنصلية بين فريق الاغتيال.
وقد خلص مسؤولو الاستخبارات الأميركية إلى أن القتل ما كان ليحدث من دون إذن ولي العهد محمد بن سلمان. ووصف تحقيق أجرته المقررة الخاصة للأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، جريمة القتل والتقطيع بأنها “جريمة قتل خارج نطاق القضاء تتحمل دولة المملكة العربية السعودية المسؤولية عنها”.
وقالت “واشنطن بوست” إن إدارة ترامب تظاهرت بالسعي للحصول على معلومات حول جريمة القتل، وقال ترامب إن الحقيقة ستظهر، وضغط وزير الخارجية مايك بومبيو على ولي العهد للتخلي على الأقل عن مستشاره ورئيس حاشيته سعود القحطاني. لكن القحطاني لا يزال مؤثراً. لقد تجاهلت الإدارة بشكل غير قانوني تفويضات الكونغرس لتقديم معلومات حول القتل وفرض العقوبات.
وأضافت الصحيفة أن ترامب يسجد الآن مرة أخرى والسبب هو نظراً لأن وباء كورونا يهدد الاقتصاد الأميركي، فقد هدد السعوديون بتدمير صناعة النفط الأميركية أكثر من خلال إغراق السوق بالنفط الرخيص.
وقد غرد ترامب يوم الخميس الماضي بقوله: “تحدثت للتو إلى صديقي محمد بن سلمان من السعودية، الذي تحدث مع الرئيس الروسي بوتين، وأتوقع وآمل أن يخفضوا ما يقرب من 10 مليون برميل، وربما أكثر من ذلك بكثير. وإذا حصل ذلك، سيكون عظيماً لصناعة النفط والغاز!”.
وأرجعت الصحيفة ذلك إلى نمط افتتان ترامب بالعائلة المالكة السعودية، والذي مارسه منذ البداية كأحمق. فقد جعل ترامب السعودية وجهته الخارجية الأولى، وأقام الملك له حفل استقبال مبهر ووعد، كما ادعى ترامب، بشراء أسلحة أميركية بقيمة مئات المليارات من الدولارات.
وفي السنوات التي تلت ذلك، تحقق القليل من هذه المبيعات. وفي الوقت نفسه، أرسلت الإدارة الآلاف من القوات الأميركية للمساعدة في الدفاع عن المملكة، حتى عندما كان ترامب يدعي أنه ينسحب من الشرق الأوسط. لقد وافقت الولايات المتحدة على كل عمل متهور قام به محمد بن سلمان من العداء مع دولة قطر المجاورة، والحرب الكارثية في اليمن، وتطهيره الأمراء في السعودية، وتعذيبه للنشطاء، وقتل جمال خاشقجي.