وكالة الصحافة اليمنية – متابعات:
في وقت تعيش الرياض حالة من الإنفتاح غير المسبوق على الترفيه والحفلات الراقصة والغنائية تحت ذريعة الإصلاحات، تشير تقارير غربية إلى أن ما تشهده السعودية في كافة الميادين يضمر غموضاً غير مسبوق.
صحيفة “الأوبزرفر”، تحدثت عن ما سمي بالإصلاحات التي تشهدها السعودية خلال الفترة الأخيرة، إذ كتب مارتن شولوف الكاتب المتخصص في تغطية شؤون الشرق الأوسط، “إن السعودية شهدت بالفعل العديد من التغيرات الكثيرة كان أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارات وحضور المنافسات الرياضية والدخول لقاعات السينما”، مضيفاً أنه مع وصول الرياض لهذه اللحظة، تبدو الأمور غامضة وغير واضحة”.
وأشار شولوف إلى أن المجتمع السعودي واقتناعه بالتغيير يحدث ببطء لافت، بل هنالك معارضة لأشكال التغيير التي تدخل كونها غريبة عنهم إلى الحد الأقصى ومنها ما يتنافى مع العادات والتقاليد خاصة ما يتعلق بأشكال الإختلاط الذي فتحه محمد بن سلمان على مصراعيه.
وبينت “الأوبزرفر” أن حملة التغييرات التي يقودها ابن سلمان تجعل البلاد في وضع غير مستقر، حيث أشار شولوف إلى أن نظرية العلاج بالصدمة التي يتبعها ابن سلمان قد لا تنجح في مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي.
وقد نبه شولوف من أن “الطبقة المتوسطة في السعودية تضم موظفين لا يفضلون معارضة الحاكم لكنهم يتبعون أساليب أخرى في منع قراراته التي تتعارض مع أفكارهم”، وفق تعبيره، موضحاً أن “هؤلاء الموظفين يمكنهم إيقاف تنفيذ أي قرارات لا تستهويهم بدون ضجة ومعارضة بفضل اتباع أساليب بيروقراطية”.
ويشير مراقبون إلى أن التغييرات التي يحاول ابن سلمان إدخالها على المجتمع تهدف للتغطية على الفشل والتعثر الاقتصادي الذي تعيشه البلاد وتنعكس بسياسات التقشف والأزمات المعيشية والفقر والعوز وارتفاع نسب البطالة وفرض عشرات الضرائب المتسلسلة.
مرآة الجزيرة