خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن ولي عهد أبوظبي “محمد بن زايد”، حاول عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، شمالي سوريا، والموقع بين الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن “محمد بن زايد” أجرى اتصالات برئيس النظام السوري “بشار الأسد”، حثه خلالها على شن هجمات على مجموعات المعارضة المعتدلة المدعومة من تركيا في محافظة إدلب، بغرض خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين “بوتين” و”أردوغان”.
ووفق مصادر “ميدل إيست آي”، فإنه قبل أيام من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، أرسل ولي عهد أبوظبي شقيقه “طحنون بن زايد” وهو مستشار الأمن القومي في الإمارات، والمسؤول الأمني الإماراتي “علي الشامسي”، إلى سوريا لعقد صفقة مع “بشار الأسد”.
وتتضمن الصفقة، وفق مصادر مطلعة، دفع الإمارات 3 مليارات دولار لـ”بشار الأسد”، مقابل إعادة شن الهجمات على المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا في إدلب، وتم بالفعل دفع 250 مليون دولار من هذه المبلغ على أن يتم دفع مليار دولار آخر قبل نهاية مارس/آذار الماضي.
ووفق المصادر ذاتها، فإن الصفقة تمت في سرية تامة، حيث كانت أبوظبي قلقة من دعم واشنطن جهود الجيش التركي لمواجهة قوات “الأسد” في إدلب.
ونقل “ميدل إيست آي” عن مصدر رفيع المستوى، قوله إنه “خلال اشتباكات إدلب، التقى المسؤول الأمني الإماراتي علي الشامسي مع بشار وطلب منه العمل على عدم التوصل إلى اتفاق مع أردوغان بشأن وقف إطلاق النار، وكان هذا قبل لقاء أردوغان مع بوتين، ورد الأسد بأنه يحتاج إلى دعم مالي”.
وأكد مسؤول تركي رفيع المستوى، بحسب الموقع، أن الإمارات قدمت هذا العرض للنظام السوري بالفعل، مضيفا: “كل ما يمكنني قوله هو أن محتوى التقرير صحيح”.
وأشار الموقع إلى أنه حتى بعد هذه الزيارة، وبعد إبرام الاتفاق، لم تتوقف محاولات الإمارات لعرقلة تنفيذ وقف إطلاق النار، عبر محاولات مستميته لإقناع “بشار الأسد” بذلك.