وكالة الصحافة اليمنية
قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، «أليستر بيرت»، إن بلاده تود إدراج شركة أرامكو (عملاق النفط) السعودية في بورصة لندن.
وقال «بيرت» في كلمة له في البرلمان البريطاني، نقلتها رويترز إن هناك تقدما في الإصلاحات في السعودية، رغم أنها لا تشبه الديمقراطية البريطانية.
وتابع «نرغب في أن توافق الرياض على طرح أسهم أرامكو في البورصة الخاصة بنا، وسنستمر في اقتراح أننا سنكون المدينة الأفضل لها».
وعلى ما يبدوا انها مقدمات او ترويج اعلامي “بالمقابل” لمحاولة جذب الاستثمارات او بداية لخروج نسبة كبيرة من حصص ارامكو الى الخارج، في طريقة لشراء غير مباشرة لآبار النفط في السعودية من قبل الشركات الاجنبية.
وأبلغ “بيرت” البرلمان قائلا «نرغب أن يكون إصدار أسهم أرامكو في المملكة المتحدة وسنواصل الدفع بأن مدينة لندن ستكون الموقع الأفضل له».
وتخطط الحكومة السعودية لبيع حصة تصل إلى 5% من أرامكو، حيث تأمل بجمع حوالي 100 مليار دولار أو أكثر فيما سيكون على الأرجح أكبر طرح عام أولي في العالم.
كما تعاني ميزانية السعودية من عجز كبير ناتج عن انخفاض اسعار النفط، الى جانب تدخلها العسكري في اليمن وتعرضها للابتزاز الدولي مقابل غض الطرف عن الجرائم الانسانية التي ترتكبها السعودية في اليمن.
من جهة أخرى، أكد «بيرت» عزم مسؤولي بلاده إثارة قضية المدون السعودي المحبوس في السعودية، «رائف بدوي»، مع ولي العهد السعودي الذي بدأ زيارة إلى بريطانيا، مساء الثلاثاء، قائلا «سنثير ملف اعتقال الناشط رائف بدوي خلال المحادثات مع المسؤولين السعوديين».
ووصل ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إلى بريطانيا، في ثاني زيارة له خارج البلاد، منذ توليه ولاية العهد، بعدما أنهى زيارته الأولى إلى مصر، وسيسافر بعدها متجها إلى الولايات المتحدة.
ودافعت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» الأربعاء أمام البرلمان عن علاقات بلادها مع السعودية في مجالي الدفاع والأمن، معتبرة أن التعاون معها أنقذ أرواح مئات المواطنين البريطانيين، في محاولة منها لاقناع البرلمان بضرورة التعاون مع بن سلمان لما فيه خدمة بريطانيا، في حين البرلمان البريطاني يواجه احراجاً من المنظمات البريطانية على العلاقات المشبوهة مع السعودية وتزويدها باسلحة تسخدم لقتل المدنيين في اليمن.
لكن الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية قال إنها ستعبر لـ«بن سلمان» عن قلقها العميق بشأن الوضع الإنساني في اليمن.
وتهدف زيارة «بن سلمان»، التي تأتي ضمن أولى جولاته الخارجية بعد توليه ولاية العهد، إلى إقناع بريطانيا بأن الإصلاحات التي تجريها بلاده جعلت السعودية مكانا أفضل للاستثمارات ومجتمعا أكثر تسامحا.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الموالية لها، في مواجهة جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).
ويواجه التحالف اتهامات بقتل المدنيين والعمل لصالح دولتي السعودية والإمارات، وليس لصالح اليمن، علاوة على تجويع الشعب اليمني، عبر الحصار الذي يفرضه على عدد من الموانئ.