تونس/ وكالة الصحافة اليمنية//
أعلنت السلطات التونسية، الخميس 16 أبريل/نيسان 2020، إفشال “مخطط إرهابي” لأحد العناصر الإرهابية في ولاية قبلي (جنوب) لنشر فيروس كورونا بين عناصر الأمن.
كما أوضحت السلطات التونسية أن أحد المفرج عنهم مؤخراً بعد تورطه في قضية لها علاقة بـ”الإرهاب”، هو من حرَّض مجموعة من المصابين بفيروس كورونا من أتباعه، “لتعمُّد نقل المرض لأفراد الشرطة”.
وزارة الداخلية التونسية أوضحت في بيان، أن “العنصر الإرهابي، الذي تم إطلاق سراحه حديثاً، بعد تورطه في قضية ذات صبغة إرهابية، استغل سلطته المعنوية على بقية العناصر التكفيرية بالجهة، خاصةً الحاملين لأعراض فيروس كورونا المستجد والخاضعين للمراقبة الإدارية، قصد تحريضهم على تعمُّد العطس والكحة ونشر البصاق في كل مكان، خلال وجودهم داخل مركز الأمن”.
وتابعت أن أحد العناصر الإرهابية ممن تم تحريضهم، اعترف بتلقِّيه هذه التعليمات وعجزه عن تنفيذها، باعتبار أن الإجراءات الوقائية في الوحدة الأمنية تحول دون دخوله المقر، حيث يوجد عناصر الأمن.
كما أذنت النيابة العمومية في القطب القضائي (مجمع قضائي متخصص بقضايا مكافحة الإرهاب) بالتحفُّظ على المحرِّض، والإبقاء على العنصر الثاني في الحجر الصحي الإجباري، إلى حين إجراء تحاليل لمعرفة ما إذا كان مصاباً بالفيروس أم لا.
من جهة أخرى، حذَّرت وزارة الداخلية التونسية بعض السياسيين من وجودهم على لائحة التصفيات الجسدية من قِبل الجماعات الإرهابية.
حسب وسائل إعلام محلية، يتعلق الأمر بخمس شخصيات سياسية، هم أربعة نواب حاليون ونائب سابق، وهم: النائب والقيادي في حركة الشعب سالم الأبيض، والأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، والقيادية في التيار الديمقراطي والنائبة سامية عبّو، والنائب المستقل الصافي سعيد، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي.
كذلك يتعلق الأمر بعصام الشابي، وهو شقيق المعارض لنظام بن علي، أحمد نجيب الشابي، الذي كان أبرز المرشحين للتربع على عرش قرطاج بعد الثورة.
ورشة لصناعة المتفجرات وطائرات الدرون
كشفت وسائل إعلام تونسية، الأربعاء 15 أبريل/نيسان، عن اعتقال أحد الأشخاص بعد مداهمة منزله، والكشف عن ورشة لصنع المتفجرات وطائرات “الدرون”، مع إحالة القضية التي ما تزال في طور البحث الابتدائي إلى فرقة مكافحة الإرهاب، حسب تصريح وكيل الجمهورية لدى المحكمة، لوكالة الأنباء التونسية.
وقد تم كشف الورشة “إثر توفر معلومات لدى مصلحة المتابعة بالإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب، تفيد بقيام مواطن بتجارب في صناعة المتفجرات، فقام فريق أمني مشترك بين المصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب في منوبة، بالتنسيق مع منطقة الأمن الوطني بباب سويقة والإدارة الفرعية للإرشاد بإقليم الأمن الوطني في تونس، بمداهمة منزل المظنون فيه”.
أسفرت المداهمة عن حجز مواد ووسائل مختلفة لتصنيع المتفجرات، ومنها كمية من مادة الأمونيتر ومواد كيميائية ومادة البوتاسيوم، إضافة الى أجهزة إلكترونية مفككة مستعملة لصنع طائرات الدرون، وكمية من البارود المستعمل في خراطيش الصيد.