خندق واحد يجمع بين امريكا والقاعدة في جنوب اليمن
وكالة الصحافة اليمنية: تقرير خاص
تتمتع عناصر تنظيم القاعدة وداعش بوجود وانتشار متنام في جنوب اليمن المحتل، وتسعى هذه العناصر المدعومة والممولة من قبل التحالف الأمريكي السعودي لتعزيز وجودها في البلاد للقتال في خندق واحد مع تحالف العدوان ضد الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية لتكشف من خلال ذلك عن حقيقتها وما تتزعمه قوى التحالف وداعمها الرئيسي “الولايات المتحدة الامريكية” التي تتشدق عبر إعلامها المضلل بأنها تحارب ما يسمى بالإرهاب وعناصره (القاعدة وداعش) في المنطقة والعالم أجمع حيث فضحتها الشواهد والاحداث عبر التاريخ الطويل أنها والكيان السعودي والإسرائيلي المصدر الأساس للإرهاب بأنواعه الى العالم بأسره خصوصا إلى الشعوب والدول المستضعفة على مستوى المنطقة العربية وغيرها.
وفيما تحاول قوى تحالف العدوان تبرير مخططاتها الاجرامية في عدوانها على اليمن – ولا شرعية له- بتسويق العديد من العبارات عبر إعلامها المضلل فقد استقدمت الى مطار عدن الدولي على متن 5 طائرات تركية وقطرية وإماراتية وسعودية أكثر من 1500 عنصر من قيادات داعش كانت تقاتل في سوريا بحسب تصريح الناطق الرسمي للقوات العربية السورية الذي أعلن عنه قبل قرابة عامين من بدء شن العدوان على اليمن.
وأكدت قيادات جنوبية بارزة موالية للعدوان حقيقة ما قاله الناطق الرسمي للقوات العربية السورية عن استقطاب قيادات من داعش للقتال في اليمن الى جانب التحالف حيث قدم القيادي الجنوبي الكازمي ..اعترافات خطيرة جدا بارتباط التحالف بالقاعدة وداعش في الجنوب.
القيادي الكازمي ظهر في مقطع فيديو تداولته وسائل الاعلام ومواقع التواصل في الرابع من شهر اكتوبر 2016م أكد فيه تحول وانضمام عدد من قياداتهم وأفرادهم إلى صفوف القاعدة وداعش التي تنتشر بكثافة كبيرة في مختلف المحافظات الجنوبية كاشفا عن ارتباط وثيق بين قوى التكفير وبين تحالف العدوان تحت رعاية وحماية ودعم قوات الغزو والاحتلال في الجنوب حسب قوله.
مؤكداً أن عناصر التكفير والإجرام وأوكارها تتواجد في محافظات عدن وأبين ولحج بكميات هائلة وكبيرة وتقوم بتنفيذ عمليات انتحارية واغتيالات كبيرة أمام الجميع وتعود إلى أوكارها دون أن يعترضها أحد.
واعتبر الكازمي أن ما يتزعمه إعلام تحالف العدوان عن محاربتهم للقاعدة وداعش في الجنوب يعد كذبا وخداعا ومجرد أبواق إعلامية لمخادعة الرأي العالمي والدولي
وأشار الكازمي ” إلى انه كان احد القيادات لما يسمى بالمقاومة الجنوبية ذهب بعدد من أفراده للمشاركة في معركة أبين ضد عناصر القاعدة وداعش حيث فقد كثيرا من أفراده وجرح بعضهم بفعل بخيانة من قبل قوات الاحتلال السعودية الامارتية وقصف بطيرانهم على الفور.
وشرح الكازمي موقف قوات الغزو والاحتلال السعودية الإماراتية المحتلة حيث قال: تقدمنا بخطة عملية وأمنية لمحاربة القاعدة وداعش في الجنوب إلى قيادة الغزو والاحتلال الجاثمة على أرض الجنوب إلا انه تم رفضها وتجاهلها وتم طيها في دواليب وأتونا بقيادات جديدة .
وبين الكازمي قائلا: شرحنا أكثر من مرة للتحالف والقوات الأمنية أماكن معروفة وأوكار كبيرة تتواجد فيها عناصر القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية الا انه لم يحاربها احد في الجنوب .
وأوضح الكازمي أن القيادات الأمنية والسلطات المحلية المعينة من قبل “قوات الغزو والاحتلال” وعلى رأسها شلال علي شايع وصالح القملي يقومون بالإفراج عن عناصر داعش كانت في السجون ألقي القبض على أول عنصر منهم قتل أحد المواطنين في مثلث البساتين بعدن وزج به في السجن وإذا بي بعد شهرين أراه يتجول في أحد الأسواق وكلمت محافظ عدن المعين من قبل قيادة الغزو والاحتلال ومدير امن عدن بضرورة القبض عليه فقالو” ان هذا الرجل ينتمي لتنظيم الدولة الاسلامية”
وفي ذات السياق كشفت قناة “بي بي سي” البريطانية لأول مره منذ بدء العدوان على اليمن في شهر فبراير من العام 2016م وبالصوت والصورة من محافظة تعز عن حقائق دامغة حول مشاركة ما يسمى القاعدة في القتال إلى جانب القوات الغازية الإماراتية والسعودية والسودانية، وغيرها في خطوة من شأنها إحراج النظام السعودي، وفضح المشروع الأمريكي الرامي إلى تمكين هذه الأدوات من المدن اليمنية.
وأكدت البي بي سي البريطانية هذه الحقيقية التي لا لبس فيها، وهو أن القاعدة أو الدواعش بحسب وصف المرتزقة لهم في مقدمة الصفوف في جبهات تعز مع السوداني والإماراتي وغيرهم من شذاذ الأفاق لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية بأن كل هؤلاء وإن اختلفت جنسياتهم ودوافعهم للقتال تربطهم غرفة عمليات واحدة، ومع ذلك لم يتمكنوا مجتمعين من إحراز أي تقدم يذكر، رغم الإسناد الجوي لهم، بشهادة الفيلم الوثائقي الذي أظهر ضباطا إماراتيين وهم يوبخون مرتزقتهم.
ولم يذهب الفيلم بعيدا عندما وصف الواقع العسكري، وإن بدا الأمر مستغربا في كشفه مشاركة القاعدة مع الغزاة، لكنه في المقابل عبر عن سياسة العدوان فيما يخص التعاطي مع الوضع الإنساني وتجاهله لهذه المظاهر وتحويلهم لأحياء السكنية ومنازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية ومرابض للدبابات, كما حرص الفيلم على استضافة قائد المجاميع التكفيرية والذي بدا منكسرا.
وأيا كانت رسائل الفيلم إلا أننا أمام حقيقة من شأنها أن تحرج النظام السعودي وتفضح المشروع الأمريكي الرامي إلى تمكين القاعدة في المدن اليمنية، وهي شهادة من وسيلة إعلامية ناطقة باسم بريطانيا للنظام الذي يعمل من خلف الأضواء لتعزيز الصراع في المنطقة.
القاعدة في تعز
عادل عبده فارع المكنى بأ«أبو العباس» أحد القيادات التكفيرية السلفية الذي تم ترقيته من الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي قائد الجبهة الشرقية وجبهة الكدحة بتعز اللواء 35 مدرع كان قد أصدر بياناً الخميس 26 أكتوبر 2017 ردا على إدراج اسمه بقائمة الإرهاب المطلوبين لأمريكا ويفحم فيه قوى التحالف ويؤكد أنه والفصائل المسلحة التي تقاتل الى جانبه إحدى أدوات القاعدة التي تقاتل فيما يسمى بمقاومة تعز تحت عنوان” حماة العقيدة” بأنهم تابعون لهذا التنظيم القاعدي والداعشي المدعوم من قبل التحالف.
وفيما يلي نص البيان كما ورد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فمن نعمة الله علينا أن وفقنا للسنة، ويسر لنا طلب العلم في مركز علامة اليمن ومحدث الجزيرة العلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، وهناك عرفنا عقيدتنا التي نشأنا عليها وملأت قلوبنا وشغلت جوارحنا، فتعلمنا حرمة وعصمة الدماء المسلمة يقول الله:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} إلى أن قال الله :{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} ويقول صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه” رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وهكذا تعلمنا أن طاعة ولاة الأمر واجبة في المنشط والمكره و على أثرة علينا كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه “بايعنا رسول الله ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﻊ ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﻂ ﻭاﻟﻤﻜﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﻨﺎﺯﻉ اﻷﻣﺮ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺃﻭ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻛﻨﺎ، ﻻ ﻧﺨﺎﻑ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ ﻟﻮﻣﺔ ﻻﺋﻢ” متفق عليه. فهذه عقيدتنا وإن حصل علينا ما نكره نسمع ونطيع في طاعة الله. وقد تعلمنا أن الجهاد يكون تحت راية من ولاه الله أمرنا وقد فعلنا وقاتلنا تحت راية فخامة رئيس الجمهورية الوالد عبد ربه منصور هادي وفقه الله وسدده وحفظه؛ حيث لبينا نداه حين استنفر أهل البلاد للدفاع عن دينهم وعرضهم وأرضهم، وقد يسر الله بتعاون دول التحالف حفظهم الله على رأسهم مملكة التوحيد ومهوى قلوب الموحدين، ودولة الإمارات العربية فقدموا لإخوانهم في اليمن الغالي والنفيس بل وضحوا بخيرة رجالهم وهم يدافعون معنا وعنا كتفا إلى كتف، فجزاهم الله عنا خيرا. قاتلنا مع كل شريف غيور في بلادنا تعز وغيرها من أرض اليمن، حتى عرف القاصي والداني -وليس هذا ما نطلب والمطلوب رضى الله- عرفوا صدقنا، والتف حولنا المجتمع التعزي كافة، وصبرنا سويا على شدة الحرب وطول المعركة، يجمعنا دين واحد، وبلد واحد، وجيش وطني واحد، وقيادة واحدة، وتظلنا مظلة التحالف المباركة، ويمدنا الله وله المنة جميعا بعونه وتسديده ونصره، حتى حررنا الكثير من بلادنا بفضل الله وحده ونعمته علينا. وهنا أحب أن أوجه كلمة شكر وعرفان إلى تعز بحجرها وشجرها وبشرها وصغيرها وكبيرها على ما حصل من موقف مشرف ومساند ورافض لما حصل علينا من اتهام بسلوك مسلك يخالف عقيدتنا التي نشأنا عليها ويعاكس ما نحمله من احترام لدولتنا وحكومتنا وما نسعى إليه من أمن بلدنا تعز الذي ينعكس على البلاد كافة وعلى المنطقة بشكل عام، ونحب أن نوضح أنه لم يصدر منا بيان سابق لهذا، ولا يمثلنا غير هذا المنبر وهذه الصفحة الخاصة بالجبهة الشرقية حفظ الله رجالها وأرضها وسائر تراب بلادنا اليمنية، وما نسب إلينا أو إلي غيرنا من قيادات الجبهة كذب وزور، وهو امتداد للكذب الرخيص الذي افترى التقارير الكاذبة عنا لتشويهنا لأغراض ضيقة وخبيثة أوصلتنا إلى ما سمعتم بالإتهام بالإرهاب، وهو ما رفضه حتى عجائز تعز وشيوخها بل وصغارها. فنقول نحن قاتلنا تحت راية شرعية هي راية ولي أمرنا، ولم نخرج على ذلك لأننا نعتقد حرمة ذلك شرعا، ولو استمر وجودنا في المعركة فنحن على ما تقدم والحمد لله، وإن قدر الله علينا غير ذلك فنحن على ما تعلمناه من حب الأمن والأمان والسكينة وبغض الفتن والقلاقل وسنكون دائما بإذن الله على ما عهدتمونا عليه من الخير وبغض الشر. أسأل الله العظيم أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل شر ومكروه وحفظ الله الجميع والحمد لله رب العالمين أبو العباس عادل عبده فارع الذبحاني
هادي يرقّي قيادات “أبو العباس” مسؤول عن تسليح “القاعدة” في اليمن
وبينما كان هادي يهاجم إيران في قمة الأردن خلال الفترة الماضية التي قال إنها “الراعي الرسمي للإرهاب في المنطقة العربية بشقيه القاعدة وحزب الله (اللبناني) والحوثيين” أكّدت مصادر أنّ هادي أصدر قراراً بمنح كل من زعيم المسلحين السلفيين في محافظة تعز عادل عبده فارع “أبو العباس” ورئيس عمليات اللواء 17 مشاة عبده حمود الصغير رتبة عقيد. ووفق المصادر فإن “أبو العباس لم يسبق له أن التحق بالجيش” مشيرةً إلى أنه “بعد تخرجه من الثانوية التحق بمركز (دار الحديث) في دمّاج الذي كان يديره مقبل بن هادي الوادعي”.
وأوضحت المصادر التي تحدثت إلى مواقع إعلامية أن “عبده حمود الصغير الذي يشغل حالياً رئيس عمليات ما يسمى باللواء 17 مشاة كان معلّماً قام بالتدريس في عدد من المدارس بتعز حتى عام 2011، ثم انتدب للعمل في فرع حزب الإصلاح بالمحافظة” لافتةً إلى أنه “في مطلع عام 2015 قاد مجاميع مسلحة للقتال ضد أنصار الله ويطلق على هذه المجاميع اليوم (اللواء 17 مشاة)”.
وأشارت إلى أن “هادي سبق أن منح رتبة عميد لكل من مهران القباطي وبسام المحضار وعبد القادر شويط وعبد الله هديش وجميعهم سلفيون لهم ارتباطات بتنظيم القاعدة”.
إضافة الى دعم واحتضان الإرهابيين “عبدالوهاب الحميقاني, والقيسي” اللذين كانا قد تم إدراجهما في قائمة الإرهاب في السادس والعشرين من مارس2017م وتأمين اقامتهما في الرياض.
وبعد مرور أيام قليلة على الذكرى الثانية للعدوان الوحشي على اليمن رُفع النقاب عن أسرار وخفايا تتعلق بممولي وداعمي تنظيم”القاعدة” الإرهابي في جنوب البلاد. أحدث التقارير الإعلامية كشفت النقاب عن تورط حزب “الإصلاح” الإخواني الممول سعوديا بتأمين العتاد الحربي من سلاح وغيره لتنظيم “القاعدة” بشكل مباشر فيما حملت هذه التقارير السعودية وهادي دعم “القاعدة” بشكل غير مباشر.
ومن اللافت أن محاربة هذا التنظيم منذ عشرين عام وحتى الآن من قبل أقوى دول العالم ولاسيما أمريكا -كما تدعي- لم يحقق شيئا سوى تمدد هذا التنظيم ونشر الفوضى وهذا ما يحدث الآن في الجنوب المحتل حيث غرقت البلاد في الفوضى وتمدد”القاعدة” حتى تحالف العدوان بقيادة السعودية خذل مؤيديه المخدوعين الحالمين بإعادة الاستقرار في الجنوب ولم يجلب لهم سوى المزيد من القتل والدمار متعمداً إبقاء الأمور كما هي ليبسط سيطرته هناك ويقضي على أحلام الجنوبيين.
صحيح أن الشعب اليمني كان يمتلك كميات كبيرة من الأسلحة قبل العدوان السعودي عليه إلا أن هذه الأسلحة فردية ولم تستخدم ضد أي مواطن يمني أو غير يمني فقد كشفت تقارير استخبارية عن امتلاك الشعب اليمني ما يقارب 50 مليون قطعة سلاح فردي قبل العام 2010.
ولكن التسليح أخذ منحى أخر بعد أن شن “تحالف العدوان” غاراته على الشعب اليمني حيث دخلت كميات هائلة من الأسلحة الفردية والثقيلة من السعودية وتركيا وقطر وأمريكا وفرنسا وبريطانيا، وهذا ما عقد الأمور بشكل أكبر وأغرق البلاد في حمام من الدم بعد أن دعم التحالف جهات معينة حاربت “أنصار الله” لتنتهز “القاعدة” وداعش فرصتهما وتوسع من سيطرتها على الأرض وخاصة في الجنوب، وتحديداً في حضرموت.
وهنا يأتي السؤال التالي: من هو المسؤول والمستفيد الأول من دعم “القاعدة” بالسلاح وكيف تصل شحنات الأسلحة إلى هذا التنظيم مع العلم أن السلطات التابعة لهادي تمتلك نقاط تفتيش على طول الطريق الذي تعبر منه شحنات الأسلحة لتصل إلى “القاعدة.؟!.
للإجابة عن هذه الأسئلة كان لابد من عملية بحث عن آلية إيصال الأسلحة للتنظيم، لنصل إلى طرف الخيط ونوثق معلومات عبر مصادر مطلعة تحدثت عن استلام عناصر تنظيم القاعدة ثلاث شحنات أسلحة في تاريخ 20 فبراير الماضي قادمة من مأرب لتمر عبر حواجز ونقاط تفتيش تقع تحت سيطرة مليشيات هادي لتصل إلى محافظة أبين وعند البحث عن مصدر هذه الأسلحة كشفت المصادر أن الشحنات انطلقت من أماكن يسيطر عليها حزب الإصلاح الإخواني في مأرب وقيل أنها مرسلة للمرتزقة في تعز.
ولكن كيف يتم إرسال هذه الشحنات الثلاث دون أي مرافقة أمنية رغم أنها كانت ستمر بمناطق سيطرة القاعدة فمن المؤكد أنها ستسيطر عليها وهذا ما حدث بالفعل في مفرق (أمعين) بمنطقة لودر التابعة لمحافظة أبين إحدى معاقل التنظيم حيث استولي على الشاحنات بما فيها من أسلحة وذخائر.
وهنا كشف أحد المصادر أن هذه العملية كان مخطط لها من قبل حزب الإصلاح لإحداث مواجهة مع القوات الجنوبية التابعة للحراك الجنوبي الموالية للإمارات بهدف نشر الفوضى في محافظات الجنوب تحت غطاء إرسال أسلحة للمرتزقة في تعز.
استخدام الأسلحة
لم تكد عناصر تنظيم “القاعدة” تنقل شحنات الأسلحة إلى مخازنها حتى بدأت باستخدام هذه الأسلحة منفذة هجوم إرهابي بسيارة مفخّخة استهدفت معسكراً لقوات الحزام الأمني بمدينة جعار إحدى أكبر مدن محافظة أبين خلّف أكثر من 10 جنود ومدنيين بين قتيل وجريح ليأتي هذا الهجوم بعد يومين فقط من تسلمها لشحنة الأسلحة.
السعودية وأمريكا
لم تجلب السعودية معها للشعب اليمني سوى القتل والدمار وتجويع الأطفال حيث يموت طفل كل عشر دقائق كما تسبب هذا العدوان في تهجير 3 ملايين يمني من مناطقهم ووضعهم في حالة معيشية مزرية, فأغلب اليمنيين الآن تحت حخط الفقر, ومع دخول القوات الأمريكية تعقدت الأمور أكثر وأصبحت أكثر خطورة فالسياسة الأمريكية لا تتغير بتغير الرؤساء وليس خفيا على أحد كيف تستخدم واشنطن ” القاعدة” شماعة لتنفيذ مشاريعها وعملياتها العسكرية تحت مسمى مكافحة الإرهاب.
ما يثير الاستغراب ويظهر حجم التناقض بالسياسة الأمريكية هو كيف يمكن لواشنطن أن تعطي الضوء الأخضر لدعم تنظيم “القاعدة” وفي نفس الوقت تقوم بعمليات إنزال وغارات على مناطق في أبين وشبوة ضد “القاعدة”.
أما السؤال الذي تبقى الإجابة عليه برسم الأمريكيين: إلى أين وصل الإرهاب في العالم الحالي بعد إعلان أمريكا البدء بمحاربته منذ أكثر من عشرين عاما؟!.